يحتدم الصراع بين محمد بن سلمان من جهة ومحمد بن نايف من جهة ثانية، وفيما يعول الأول على دعم ترامب له، يعول الثاني على دعم الأجهزة الأمنية الأميركية.
في مواجهة محاولات محمد بن سلمان المستمرة للوصول إلى الحكم، وتجاوز محمد بن نايف، يعمل الأخير على حشد الدعم الأميركي له.
بحسب دورية "أنتليجنس أونلاين" الاستخباراتية الفرنسية، فإن زيارة وزير الأمن الداخلي الأمريكي جون كيلي، ومستشار الرئيس الأميركي لمكافحة الإرهاب توماس بوسرت تأتي في هذا الإطار.
وبحسب الدورية الفرنسية، فإن زيارة كيلي تأتي تعبيرا عن دعم الجهاز الأمني الأميركي لولي العهد السعودي، وهي مكملة للتكريم الذي حصل عليه بن نايف بتلقيه ميدالية وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قبل أسابيع.
وفي مواجهة التهميش الذي يتعرض له بن نايف من قبل بن سلمان، فإن الأجهزة الأمنية الأميركية كانت حريصة على اظهار دعمها لوزير الداخلية.
يأتي هذا عقب كشف الدورية الفرنسية، عن أن الفرع الموالي للملك سلمان يستفيد من شهر العسل مع إدارة ترامب من أجل تعزيز قوته في الرياض.
ولهذا قام الملك سلمان مؤخرا باستبدال بعض الشخصيات الرئيسية داخل النظام، ومن خلال إحاطة نفسه بالأشخاص المقربين من نجله محمد الذي يهيئ نفسه للصعود إلى العرش، فإن سلمان يواصل محاصرة وعزل وزير داخليته وولي عهده محمد بن نايف الذي كان مسؤولا حتى الآن عن المسائل الأمنية.
ووفقا للدورية الفرنسية، ظل "بن نايف" لفترة طويلة الرجل المفضل للمسؤولين الأمريكيين في المملكة، لكن هذه العلاقة المتميزة تم تقويضها بفعل جهود "بن سلمان" لفرض نفسه على إدارة ترامب.