استعرضت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية عواقب اللقاء المرتقب بين ولي ولي العهد محمد ابن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب، ذاكرةً أنه سيكون بين شخصين تجمعهما الإخفاقات وجهل عواقب الأفعال.
تقرير عباس الزين
كان لوصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وقعه الخاص على العالم، باعتباره رجلاً متهوراً غير مدرك لعواقب قراراته، مما دفع الكثيرين للقول إن مرحلة ترامب ستكون مرحلة غير مستقرة وخطيرة على الصعد السياسية الاقتصادية والعسكرية.
على ضوء زيارة ترامب القادمة إلى السعودية، ينشغل الإعلام الغربي بقراءة تلك الزيارة لا سيما أنها تأتي في وقتٍ تمرُّ فيه المنطقة بظروفٍ حساسة قابلة للإنفجار في أية لحظة، بالأخص أن ترامب وجد ضآلته في شخصٍ يشبهه من حيث التهور، أي محمد ابن سلمان.
ولفتت الصحيفة الأميركية، في مقالٍ للكاتب باتريك كوكبارن، إلى أن الكثيرين يرون ترامب كأخطر رجل على كوكب الأرض، لكنه “يطير” الأسبوع المقبل إلى السعودية في زيارة يلتقي خلالها ابن سلمان، الرجل الذي ينازعه كمصدر لعدم الاستقرار.
وأشار كوكبارن إلى أن “ابن سلمان حصل على سمعته بفعل الاندفاع والعدوان وسوء الحكم على مدى عامين من توليه السلطة”. مضيفًا أنه “قام بتأجيج الدور السعودي في سوريا، ما ساعد على تسريع التدخل العسكري الروسي، وشن حرب ما زالت مستمرة في اليمن، أدت إلى جعل أكثر من 17 مليون شخص يعانون من المجاعة”.
وفقًا للكاتب نفسه، فإنه “إذا ما تم الجمع بين إخفاقات ابن سلمان مع تلك التي قام بها ترامب، الرجل الذي يوازي ابن سلمان في اللامبالاة وجهل عواقب الأفعال، فإنّ ذلك سيولد خليطاً متفجراً يهدد المنطقة الأكثر تقلباً على وجه الأرض.
واستذكر الكاتب البريطاني تحذير المخابرات الألمانية بعد أقل من عام على تولي سلمان بن عبد العزيز الحكم من “أن السعودية تبنت “سياسة تدخل متهورة” في الخارج، وألقت باللوم في ذلك على نائب ولي العهد الذي صورته كـ”مقامر سياسي ساذج”.
وختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أنّ ابن سلمان يتلاعب بالمشاعر الدينية والقومية في السعودية لتأمين قاعدة سلطته الخاصة، ودرء منافسيه داخل العائلة المالكة، في وقت لم يحقق أي من أهدافه الخارجية حتى الآن.