السعودية/ نبأ- في اليوم السادس من الاجتياح السعودي للعوامية، تواصل السلطات حصارها للبلدة في مساع منها للضغط على السكان وإجبارهم على الإستسلام.
وقامت القوات السعودية بإغلاق الطريق الرئيسي "طريق السد" المؤدي لحي الناصرة بالحواجز الخرسانية، بعدما وصلت شاحنات محملة بالحواجز ومحاطة بالمدرعات إلى البلدة.
وطوال ساعات فجر اليوم، أمطرت القوات السعودية بالرصاص الحي والقذائف بلدة العوامية، مستهدفة تستهدف المنازل السكنية ما تسبب في احتراق عدد من المنازل في محيط أحياء المسورة، كربلاء، والمنيرة وسط البلدة المحاصرة.
وتظهر المشاهد حجم الخسائر المادية التي لحقت بالممتلكات العامة والخاصة، ما يعكس همجية السلطات في تعاطيها مع سكان البلدة واصرارها على سياسية البطش بمواجهة صمود الأهالي.
من جهتها، استنكرت "رابطة علماء اليمن"، الاعتداء الوحشي على أبناء العوامية في منطقة القطيف، مشيرةً إلى أنّ إرهاب وإجرام النظام السعودي لا نظير له إلا ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني.
وأكدت الرابطة العلمائية في بيان، أن العدوان يتنافى مع كل الأعراف والقيم الإنسانية والدينية لتهيب بجميع المسلمين إلى القيام بواجبهم لردع الظالم وإيقافه عند حده.
كما دعا العلماء، المسلمين المستهدفين في العوامية وسائر المناطق الخاضعة للنظام السعودي، إلى الثبات والصبر والوقوف في وجه الظالم وعدم التخاذل والوهن والضعف فهم يمثلون جبهة الحق؛ بينما هذا النظام الجائر العميل يمثل جبهة الباطل، وفق البيان.
وتضامنا مع ما تتعرض له البلدة من حصار واجتياح، أطلق ناشطون حملات تضامنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي نصرة لأهالي العوامية.
الناشطون دشنوا وسوما عبروا من خلالها عن استنكارهم للاجتياح السعودية للمناطق السكنية الآمنة، منددين بسياسة الصمت الدولية المتبعة تجاه ما تواجهه البلدة من ابادة ممنهجة، ومستنكرين حملات التغريض الاعلامي والتحريض الطائفي الممارس بحق السكان فيها.