بعد 6 أيام على الاجتياح السعودي لبلدة العوامية، تقر السلطة بهمجيتها واستمرارها بالحصار لتنفيذ مخططاتها، فيما يعيش الأهالي على أصوات الرصاص والمدرعات التي تعيث فساداً وتدميراً في البلدة المحاصرة.
تقرير سناء إبراهيم
في اليوم السادس للاجتياح السعودي لبلدة العوامية، تستمر السلطات بتشديد الحصار العسكري على مداخل البلدة، مسعّرة نيران همجيتها العدوانية، بالقصف المستمر للأحياء عبر المدرعات والأسلحة المتنوعة، مطلقة العنان لمتحدثيها الأمنيين للإعتراف بهجومهم العسكري على البلدة عبر فبركاتهم وادعاءاتهم المعهودة.
وفي خطوة لرفع منسوب التضييق على الأهالي، عمدت القوات الامنية منذ الساعات الأولى، إلى إغلاق الطريق الرئيسي المؤدي لحي الناصرة بالحواجز الأسمنتية، التي أحضرتهم عبر شاحناتها التي تؤازرها المدرعات والآليات العسكرية.
وطوال الليل وحتى ساعات النهار، لم تتوقف أصوات الرصاص والانفجارات، مستهدفة المواطنين وممتلكاتهم التي عاثت بها خراباً وتدميراً، حتى جعلت أحياء البلدة في حالة حرب همجية على أيدي السلطات، التي أكدت على لسان المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن فصائلها العسكرية وآلياتها العسرية ستبقى متواجدة في البلدة وتستمر في عدوانها.
وعبر جملة من المزاعم دعا التركي المواطنين إلى تجنّب المرور بالبلدة الا بعد ما أسماه تأمين المنطقة والمشروع العمراني التطويري التي تذرّعت السلطات أنها تحاول تأمينه من من أسمتهم الارهابيين، إلا أنه لم يقترب من المخطط التي ترسمه السلطات من أجل فصل العوامية عن محيطها وتنفيذ المخططات الطائفية في البلدة عبر تسعير نيران الهجمة على أهلها؛ الا أنه أقر باستمرار الحصار العسكري.
وتسبب الاجتياح السعودي للعوامية بشل الحياة العامة، فأغلقت الطرق الرئيسة وتم الابقاء على منافذ فرعية تعمد حواجز التفتيش على أبوابها إلى التضييق على المواطنيين وتفتيشهم بطرق غير لائقة، فيما تعمد المدرعات إلى القصف في أوقات الذروة لقتل المواطنين وترويعهم، خاصة طلاب المدارس.