تتوجه الأنظار بعد أيام إلى العاصمة الرياض، مع زيارة الرئيس الأمريكي إليها، ومشاركته في قمم حشدت لها المملكة دول عربية وإسلامية وخليجية. فيما يتوقع أن تسفر هذه المباحثات، عن ناتو يتشارك القراءة الأمريكية الإسرائيلية لأحداث المنطقة.
قبل أيام من احتضان العاصمة السعودية للقمة العربية الإسلامية الأمريكية في الحادي والعشرين من مايو الجاري، تواصل المملكة حشدها لأكبر حضور عربي خليجي ممكن في محاولة لاستقطاب الأنظار إليها، فيما تحاول دول عربية أخرى، وفي مقدمتها مصر والإمارات، حجز مقعد لها في الصفوف الأمامية للاجتماع الذي يحضره الرئيس الامريكي دونالد ترامب.
وضمن محاولات الترويج لها، اعتبر الملك سلمان بن عبد العزيز أن القمة تأتي في "ظل تحديات وأوضاع دقيقة يمر بها العالم»، معبراً عن أمله في أن تؤسس هذه القمة التي وصفها بالتاريخية لشراكة جديدة".
وفي سياق كواليس الغرف المغلقة، تلقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا من نظيره الأمريكي، تناول المباحثات التي ستكون محور القمة العربية الإسلامية الأمريكية المرتقبة.
جاء الاتصال عقب استقبال الرئيس الأمريكي، ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان في البيت الأبيض.
زيارة السبعين مليون دولار لترامب الى المملكة، كانت محط أنظار الإعلام السعودي الذي أعاد الفضل فيها إلى ولي ولي العهد محمد بن سلمان، متجاهلا ولي العهد محمد بن نايف، في خطوة أكد مراقبون أنها سابقة غير معتادة بتاريخ المملكة.
وضمن القراءة الاسرائيلية للقمة، زعم موقع "ديبكا" الاستخباري، أن ترامب سيعلن من العاصمة السعودية الرياض عن تشكيل ما أسماه "ناتو عربي إسلامي سُني".
وفي قراءة أمريكية مطابقة، رأت مجلة "ناشيونال ريفيو" أن ترامب صار قادراً على إنشاء محور أميركي-سني-إسرائيلي ضد روسيا وإيران، بحسب تعبيرها. وتابعت أن التحالف الجديد من شقين وهدفين؛ يتمحور أولهما حول الإنهاء الدائم لمخططات طهران الإقليمية، أما الثاني، فسيكون محاربة داعش واقتلاع جذور التطرف السني بكل أشكاله، على حد تعبيرها.
وخلال الأيام الماضية، وجهت المملكة الدعوة لجميع قادة دول الخليج وعدد من دول العالم العربي والاسلامي لحضور كل من القمة العربية الإسلامية-الأميركية، والقمة الخليجية-الأميركية، قبل أن تُعلن المملكة، عن قمة تشاورية خليجية أخرى.