نبأ – لليوم التاسع على التوالي، يستمر الحصار على بلدة العوامية، في ظل انقطاع إمدادات الغذاء وإقفال المحلات التجارية، وشلّ مظاهر حركة السير والتنقل في شوارع البلدة وطرقاتها المنهكة.
يعيش سكان العوامية والقديح والبحاري البالغ عددهم 80 ألفاً حالة لا توصف من المعاناة والتذمر نتيجة إحكام القوات الأمنية إغلاق جميع مخارج ومداخل البلدات بالجدران الخرسانية.
شمل قصف قذائف “الهاون” أغلب أحياء العوامية فضلاً عن الرصاص الذي لا يكاد يتوقف لساعة واحدة متواصلة، حتى في أوقات الصلاة. طالت القذائف الصاروخية وقذائف “آر بي جي” “حي الديرة” من جهات أربع، واندلعت النيران في عدد من منازل الحي.
كما تساقطت القذائف الصاروخية شديدة الانفجار أيضاً على “حي الجميمة” و”المسوّرة” وقنابل انشطارية شرق “حي شكر الله”، ودمّرت منازل المواطنين، في مشهد يوضح ماهية التنمية التي تدّعيها السلطات السعودية في المنطقة.
أما مركز قوات الطوارئ فضرب المنازل بالعيار الثقيل من جميع الاتجاهات، فيما اقتحمت مجموعة من الجرافات والمدرعات البلدة، محاولة هدم المنازل في “حي المسوّرة” التاريخي.
ومنذ منتصف ليل الأربعاء الخميس 18 مايو/أيار 2017 وحتى ساعات الصباح، دوّت الانفجارات بشكل ضخم، فيما شوهدت النيران تندلع ليلاً في المنازل إثر استهدافها بقذائف صاروخية مشتعلة حتى ساعات النهار، وكانت الحصيلة أكثر من 15 منزلاً سوّيت في الأرض، فضلاً عن تضرر أكثر من 100 منزل ومدرسة ومسجد، ولا يستثنى من ذلك السيارات المحروقة والتي تجاوز عددها 50 سيارة.
أزيز الرصاص وأصوات القذائف وإشعاعات القنابل وأعمدة الدخان وظلال الحواجز الأسمنتية العالية تسيطر على مشهد الليل في العوامية، أما مشهد النهار، فيسيطر عليه مشهد العقاب الجماعي.