أطلقت منظمة العفو الدولية، حملة عالمية للاعتراف بالمدافعين عن حقوق الإنسان وحمايتهم، مؤكدة أن النشطاء في البحرين يتعرضون لموجة اعتداءات وهجمات لا نظير لها.
في تقريرها الجديد تحت عنوان "المدافعون عن حقوق الإنسان تحت وطأة التهديد"، أكدت منظمة العفو الدولية أن الدفاع عن حقوق الإنسان بات عملاً مفضياً إلى الهلاك بصورة مطردة، وأن النشطاء البحرانيين في المنفى يتعرضون للمتابعة من جانب حكومتهم باستخدام برامج التجسس الإلكترونية، مشيرة إلى أن الرقابة ليست إلا وسيلة لإثناء الناس عن ممارسة حقوقهم.
وفي باب التمويل الأجنبي للمنظمات الحقوقية، أوردت المنظمة أسم البحرين مثالا على البلدان التي يحظر فيها كافة أشكال التمويل الأجنبي، في مخالفة واضحة للقوانين الدولية.
وأضاف التقرير أن المنظمات غير الحكومية في البحرين، لا تستطيع العمل بعيدا عن التدخل الحكومي؛ ولذلك يفضل الكثير منها عدم التسجيل بسبب قانون المنظمات الذي يخول السلطات صلاحية التدخل المباشر في الشؤون والأنشطة الداخلية للمنظمات غير الحكومية.
منظمة العفو دعت إلى المشاركة في الحملة تحت شعار "دافعوا عن الشجعان"، وقالت إننا "الآن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى أناس قادرين على التصدي بشجاعة للظلم ولمن يقوضون أركان حقوق الإنسان في مقابل الوعود الزائفة بتحقيق الأمن والرخاء".
وضمن أنشطة الحملة، أعدت المنظمة فيلما قصيرا تحت عنوان "ماذا يعني أن تكون شجاعا" احتوى على لقطات لنساء يتظاهرن في البحرين، ولقطات أخرى لقوات الأمن وهي تعتدي على متظاهرات، كما احتوى على مشاركة للمدافع البحريني عن حقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان.