انتقد الكاتب البريطاني ديفيد هرست، البذخ الشديد من جانب السعودية على زيارة دونالد ترامب لها، واصفا ذلك بأنه بمثابة دفع فدية للرئيس الأميركي على حساب دعم شعبها الذي يعاني آثار الأزمة الاقتصادية.
حين تحط طائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مطار الرياض، سيكون الأخير قد ضمن إبرام أكبر صفقات تسليح في تاريخ بلاده. وسيكون بذلك قد وفى بالوعد الذي قطعه أثناء حملته الانتخابية، وأجبر آل سعود على الدفع.
فحتى الآن، تعهدت السعودية بتقديم 300 مليار دولار لإبرام عقود تسليح و40 مليار دولار للاستثمار في البنى التحتية الأمريكية. تكلفة قد ترتفع إلى ما يقرب من تريليون دولار من الاستثمار في الاقتصاد الأميركي ما سيخلق الملايين من فرص العمل الجديدة في الولايات المتحدة.
بهذه الأرقام، افتتح الكاتب البريطاني ديفيد هيرست مقاله في صحيفة "ميدل ايست آي"، متحدثا عن حجم الإنفاق الذي تغدقه السعودية احتفاء بترامب في وقت يعاني شعبها البطالة.
ونقل تساؤلا يتردد على ألسنة المواطنين السعوديين، لمحمد بن سلمان مفاده: "كيف بإمكانك أن تغدق كل هذا المال على الأمريكان بينما تتردد في عمل ذلك مع شعبك؟"
ويتساءل هيرست، أي تصريح لنائب وزير الاقتصاد محمد التويجري يصدقه معظم السعوديين؟، هل هو الذي أعلن من خلاله أن المملكة خفضت عجزها في الربع الأول بأكثر من النصف، بفضل التقشف، أم الذي حذر من خلاله بأن المملكة ستفلس خلال أربعة أعوام؟.
ويتحدث الكاتب عن معدل البطالة الرسمي الذي بلغ ما نسبته ١٢%، مؤكدا أن المعدل الحقيقي أعلى من ذلك بكثير. في الوقت الذي أعلنت "المؤسسة العامة للتقاعد"، نفاذ الاحتياطات لديها تماماً.
ويرى الكاتب أن هناك سببان يفسران سبب الاستعداد السعودي للإنعام على الأميركان. الأول أن محمد بن سلمان يدفع فدية جعله الملك. والثاني أن المملكة تدفع فدية الحماية من ايران حتى وإن كانت الأسلحة التي تشتريها لن تجد يوماً طريقها إلى الاستخدام.