لليوم العاشر على التوالي، تواصل قوات الاجتياح استهدافها الهمجي لبلدة العوامية وجوارها، مستقدمةً المزيد من الجرافات في محاولة لهدم الحي، فيما عمدت فرقها إلى استهداف محولات الكهرباء وتدمير المنازل والمساجد والمضائف.
تقرير سناء إبراهيم
عشرة أيام من الهجوم البربري لقوات الأمن السعودية على بلدة العوامية، ولا تزال السلطات تستخدم كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والرصاص الحي.
في اليوم العاشر جرى استهداف محولات الكهرباء شمال البلدة بالرصاص، فيما سقطت 15 قذيفةً على "حي المسورة" الأثري، بالتزامن مع اشتداد الهجوم على البلدات المجاورة في خطوة للتعبير عن الفشل الذريع في تنفيذ السلطات لمخططاتها في البلدة.
طوال ساعات الليل عمدت قوات الاجتياح إلى استهداف المنازل والمحلات التجارية في "حي الريف" السكني بالرصاص الحيّ والأعيرة النارية، ما أدّى الى حدوث دمار في واجهات المحال والأبنية السكنية، ووسّعت قوات الاجتياح عدوانها فبثت الذعر في نفوس أطفال بلدة الخويلدية التي تبعد ثلاثة كيلو مترات عن العوامية، وتعرّض سكانها الى الاعتداء، حيث هطلت نيران القذائف والرصاص الحي بشكل عشوائي على المنازل. كذلك، تعرض حيّ الزارة، إلى عدوان أمني من القوات السعودية، حيث يعيش أهله من دون كهرباء منذ أربعة أيام.
ليل العوامية كنهارها، تضيؤها القنابل والقذائف ولا يدخل السكون إلى مسامع أهلها، فأزيز الرصاص وأصوات القذائف تعلو بموازاة صوت المعاناة الإنسانية، فيما تستكمل السلطات عدوانها في الميدان بالتزامن مع بثها للكذب والإفتراءات التي تدحضها مشاهد الدمار داخل البلدة المحاصرة، المحجوبة عن محيطها بفعل الحصار العسكري، التي تساعده الجدران الأسمنتية العالية.
قوات الاجتياح، استهدفت إيضا "مضيف الزهراء" في بلدة الجارودية، فيما تواردت الأنباء عن احتجاز ثلاثة من القائمين عليه من قبل الجهات الحكوميه قبل أيام، وقد أظهرت الصور هدم الجرافات للمضيف الحسيني في البلدة، فيما يستمر العدوان في استهداف المساجد.