دخل الاجتياح السعودي لبلدة العوامية يومه العاشر، وفيما يُظهر المواطنون مزيداً من التماسك والتضامن في وجه آلة القتل، تابعت قوات النظام استهداف ما تبقى من بنى تحتية لكسر إرادة الصمود لدى الأهالي.
تقرير رامي الخليل
مرت 10 أيام من عمر الاجتياح السعودي لبلدة العوامية، وفيما تستمر حالة الحصار المفروضة على أحياء البلدة مع ما يعانيه الأهالي من عزل عن بقية العالم، كثفت القوات المهاجمة من وتيرة استهدافاتها لمنازل المواطنين، وقد بدت آثار القصف الصاروخي واضحة في عدد من الأحياء، لعل أكثرها تضرراً كان العوينة، شكرالله، جميمة والديرة.
ودفعت القوات المهاجمة بـ5جرافات “باك هول” جديدة إلى “حي المسوّرة” يرافقها عدد من الآليات العسكرية المدرعة، كما جابت آليات أخرى أحياء وأزقة العوامية، متعمدة الإضرار بالممتلكات الخاصة، وقد تم رصد عدد من حالات صدم تلك الآليات لسيارات المواطنين بهدف تخريبها.
وفي بلدة الخويلدية التي تبعد عن “حي المسوّرة” قرابة 3 كيلومترات ونصف، طاول القصف العشوائي فيها منازل السكان، كما تم استهداف “مضيف الزهراء” في البلدة، بينما وردت أنباءٌ عن احتجاز 3 من القائمين على المضيف، كانت قد استدعتهم السلطات قبل أيام.
وتسبب القصف الصاروخي العشوائي واسترخاص قوات النظام لأرواح المدنيين، بحريق كبير في المزارع المحيطة بحي الزارة خلف التشاليح، محدثاً خراباً كبيراً في المزارع، كما استهدفت تلك القوات الشبكة الكهربائية المغذية للحي، ما ترك الأهالي من دون تيار كهربائي، في خطوة لا تخلو من ممارسات الترهيب.