بعد حصوله على فتوى حاخامية تسمح له بزيارة السعودية، كشف النقاب عن دور صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنير في الإعداد لصفقات السلاح الأميركية للسعودية.
تقرير: رانيا حسين
لا تخرج زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية عن سياق محاولته نهب ما تبقى من أموال وثروات لدى المملكة.
هذه الزيارة كان سبقها مطلع الشهر الجاري، لقاءات بين مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى وبين مستشاري ترامب وعلى راسهم صهره جاريد كوشنير، الذي حصل على فتوى من حاخامات يهود ليستطيع السفر مع زوجته في يوم السبت الذي يقدسه اليهود.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن كوشنير وفي سبيل دفع السعوديين إلى بذل المزيد من الأموال للشركات الأميركية، تدخل شخصيا، لمنح الجانب السعودي تخفيضات لشراء أنواع معينة من الأسلحة المتطورة.
وتشير المعلومات إلى أن الجانبين ناقشا قائمة مبيعات أسلحة تضم طائرات وسفن وقنابل، ثم أثار مسؤول أمريكي فكرة شراء السعوديين نظام رادار متطور مصمم لإسقاط الصواريخ الباليستية، فكان الرد ان التكلفة قد تكون مشكلة.
وهنا تدخل كوشنير وهاتف الرئيس التنفيذي لشركة "لوكهيد" التي تصنع نظام الرادار، من أجل خفض السعر.
وجرى كل هذا خلال التحضيرات لصفقات الاسلحة التي من المقرر ان يوقع عليها ترامب مع السعوديين خلال زيارته التي بدأت السبت الى الرياض.
هذه الصفقات التي من المتوقع أن تتراوح قيمتها بين 100 مليار و350 مليار دولار، تشمل الدبابات والطائرات المقاتلة والسفن القتالية ونظام الدفاع الصاروخي "THAAD"، بحسب ما أعلن البيت الابيض في وقت سابق.
ويرى مراقبون ان هذه المليارات تأتي ضمن محاولات محمد بن سلمان لشراء الدعم الأميركي في سياق خطته لخلافة والده في الحكم.