مع دخول الاجتياح السعودي يومه الحادي عشر، استهدفت القوات الأمنية منازل المواطنين بالقنابل الحارقة والرصاص الحي، فيما يواصل المجتمع الدولي بالصمت أمام نظام آل سعود.
تقرير: سناء ابراهيم
تبدي قوات الاجتياح السعودي همجية لافتة في عدوانها على العوامية التي ترزح تحت الحصار منذ 11 يوماً، لم يختلف نهارها عن ليلها إلا بفارق تسعير الهجمات العسكرية، وباستخدام أنواع من الأسلحة الحارقة والمتفجرة والرصاص الحيّ، فيما لم توفّر بيوت الرحمن من الاستهداف، الذي تسبب بحرق كتاب الله، الذي لم يهزّ رمش من يزعّم نفسه على الحرمين الشريفين.
أيام تمرّ على البلدة المحاصرة، والتي تحوّلت أحياءها إلى ساحة حرب حقيقة، دمّرت الحجر ولم تغفل عن البشر، فيما تواصل القوات السعودية محاولاتها إجتياحَ حيّ المسوّرة الأثري في البلدة، مستقدمة التعزيزات العسكرية وآليات الهدم المحاطة بالمدرعات، في حين شهدت المنطقة اطلاقاً للرصاص الحارق والقذائف على الأحياء السكنية والمحال التجارية، ما أدى إلى اشتعال النيران في منزل عائلة المحسن شمال العوامية.
قوات الاجتياح أطلقت القذائف الحارقة على محيط حي الزارة شرق المسوّرة، ما تسبب في حريق كبير في المزارع المحيطة بالحي، فيما كثفت القوات المهاجمة من وتيرة استهدافاتها لمنازل المواطنين، وقد بدت آثار القصف الصاروخي واضحة في عدد من الأحياء، لعل أكثرها تضرراً كان العوينة، شكرالله، جميمة والديرة.
وتستمر حالة الحصار المفروضة على أحياء البلدة مع ما يعانيه الأهالي من عزل عن بقية العالم، وشط عزيمة وثبات من الأهالي الرافضين التخلي عن بيوتهم، بالتوازي مع تعمّد القوات الأمنية الإضرار بممتلكات المواطنين، كما لم توفر دور العبادة، التي أحرقتها وهدّمت أجزاء منها.
ومع تعاظم العدوان الهمجي بحق أهالي العوامية وجوارها، يطغى الصمت الدولي على المشهد العام في المنطقة، وسط تأكيد المواطنين على صمودهم وثباتهم بوجه العدوان وتسعيره.