العالم يرحب بروحاني الفائز بخيار الإيرانيين

تقرير عباس الزين

لاقى انتخاب الشيخ حسن روحاني، رئيسًا للجمهورية الإسلامية الإيرانية، لولاية ثانية، ترحيباً عربياً ودولياً، عبّر عنه الرؤساء والقادة في بيانات تهنئة.

أثبت الشعب الإيراني جدارته أمام الإستحقاقات المصيرية للبلاد، عبر النسب المرتفعة التي سجلتها الإنتخابات الإيرانية الرئاسية، وخلّوها من أي إضطرابٍ أمني، وهو أمر رأى فيه القادة الإيرانيون دعماً شعبياً كبيراً لسياساتهم، وتفويضاَ جديداً يدعم خيارات الرئاسة في مواجهة تصاعد التهديدات الغربية.

واعتبر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية السيد على الخامنئي أن نظام الجمهورية الإسلامية “حاز على ثقة الشعب بشكل متنامٍ”، مجسداً تألقا جديدا في كل دورة، مؤكداً، في بيان، أن إيران “أجبرت المناوئين والحاقدين والحاسدين على التقهقر مرة اخرى، وأثلجت صدور الاصدقاء والمؤيدين”.

وأعرب الرئيس المنتخب عن التزامه بالاتفاق النووي وبما تضمنه برنامجه الانتخابي كافة، معتبرًا أن الانتخابات الرئاسية التي جرت “وجهت رسالة إلى العالم مفادها أن الشعب الإيراني يريد العيش في صلح وسلام من دون رضوخ أو اعتماد على القوى الأجنبية”.

وأثنى روحاني، في كلمة وجهها للشعب الإيراني على الناخبين، قائلاً: “لقد أثبتم أن الشعب يسير تحت راية وحدة”، مشدداً في الوقت ذاته على أن قوة الحرس الثوري “استمرار للاستقرار في المنطقة”، مشيراً في هذا السياق إلى أن “تعزيز أمن المنطقة لا يكون بالاعتماد على القوى الخارجية”.

بدوره، وجه وزير الخارجيّة الايراني محمد جواد ظريف رسالةٍ إلى الأنظمة الديكتاتورية المحيطة بإيران، على موقع “تويتر”، قائلاً: “إن استقرارنا لا نجلبه من التحالفات، بل من شعبنا الّذي يستطيع أن يدلي بصوته بخلاف البعض”، داعياً إياهم إلى “احترام الايرانيين المستعدين للانفتاح على الجميع”.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هنأ نظيره الايراني حسن روحاني، مؤكدًا استعداد بلاده “لمواصلة العمل المشترك من أجل تطوير الشراكة والتعاون بين روسيا وإيران”. وفي دمشق، هنأ الرئيس السوري بشار الأسد نظيره الإيراني على إعادة انتخابه رئيساً، مؤكدا “استمرار التعاون مع طهران”، إحدى ابرز حلفائه، “لتعزيز الاستقرار والأمن في البلدين”.

بدورها، هنأت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، فيديريكا موغيريني، إعادة انتخاب روحاني رئيساً، وتعهدت استمرار التكتل بالعمل على تطبيق الاتفاق النووي الذي توصلت إليه الدول الكبرى مع طهران عام 2015.

كذلك، هنأ الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني السيد حسن نصرالله الرئيس روحاني، مشيراً، في بيانٍ، إلى أن “المشاركة الشعبية الكبيرة والحاشدة في الانتخابات الإيرانية أثبتت من جديد للعالم كله عظمة الشعب والنظام الإسلامي، كما أن مشاركة الشعب في هذه الانتخابات أثبتت مدى تمتعه بالحرية والوعي بمحيط تتحكم بشعوبه أنظمة ديكتاتورية”.