تقرير: محمد دياب
عانى الأنبياء والرسل عليهم السلام مع أقوامهم وكابدوا المصاعب والمشاقّ في سبيل دعوتهم إلى الله. فقد أعلن كفار قريش حلفهم في “دار الندوة” على نبي الاسلام محمد، لكن رب محمد خذلهم وأيده بنصر من عنده. ولأن العرق دساس، فإن بقايا ذاك الحلف تتآمر هذه المرة من الرياض، على الدين المحمدي الأصيل، ولكن “سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ، بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ”.
لأن الإسلام جاء ليزيل غبار وظلمة الصحراء، قام كفار قريش لمحاربته، ولأن حجر الزاوية في الموضوع هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يرى كفار قريش أن الوسيلة الوحيدة لوقف خطر الإسلام الداهم السيطرة عليه صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن كيف؟ ورسول الله من بني هاشم، تلك القبيلة العزيزة الشريفة؟
احتار القرشيون المشركون، فقرَّرُوا عقد اجتماع في مكة لتدارس هذا الأمر، وذلك في دار الندوة، المقر الرئيس لاجتماعات قريش، فكان الحلف واللقاء الخطير الذي سجَّلته كتب التاريخ!
كان أعظم ما تآمر عليه الكُفّار من أهل مكّة حين أرادوا صدَّ الإسلام عن التقدّم هوَ أن يقوموا بقتل النبيّ. لكن الله خذلهم ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، وانتصر الاسلام المحمدي الأصيل على صناديد قريش حينها.
ولأن العرق دساس، فإن بقايا ذاك الحلف تتآمر هذه المرة من الرياض، على الدين المحمدي الأصيل، حيث أبا لهب بعث وزوجته حمالة الحطب في أرض الحرمين ومعهما بقايا “دار الندوة” المتجسدة في آل سعود، ومجموعة الدول العربية والإسلامية الرجعية. يقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصناديد آل سعود في حلف تآمري ضد الإسلام المحمدي الأصيل، الذي يرفض الخنوع والاستسلام، ويرفض أن يبيع كرامة العرب والمسلمين، الإسلام الذي يرفض التنازل عن أولى القبلتين في فلسطين.
يأتي حلفهم هذا على وقع اجتياح العوامية واستباحة البحرين ومجازر اليمن والتآمر على سورية والعراق وليبيا والأمة. ولكن “سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ، بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ”.