الرياض/ نبأ – سار الرئيس الأميركي دونالد ترامب عكس درب “التناغم” السائد في قمم الرياض، تبين البراغماتية والمصلحية الأميركية، في طياتها، إذ دعا الدول الخليجية والإسلامية إلى إن لا تنتظر القوة الأميركية “لسحق الإرهاب نيابة” عنها.
ووزع البيت الأبيض، مقتطفات من كلمة ترامب مخصصة لقمة الرياض، يوم الأحد 21 مايو/أيار 2017، قال فيها: “بإمكاننا التغلب على هذا الشر إذا كانت قوى الخير موحدة ومتينة، وإذا أخذ كل من المجتمعين هنا على عاتقه قسطاً عادلاً وحمل جزءا من العبء (مكافحة الإرهاب)”.
كما أشار ترامب، في كلمته، إلى أن الولايات المتحدة “لا تسعى إلى حل مشكلات المنطقة بالقوة العسكرية، وتوصي دول المنطقة بأن لا تنتظر حتى تحل واشنطن مشاكلها”. ويضيف “الشراكات التي أسسناها ستدعم تقدم الأمن عبر بسط الاستقرار وليس عبر أعمال تدمير جذري. سنبحث عن إصلاحات تدريجية حيث يكون ذلك ممكناً. لا يمكن لدول الشرق الأوسط أن تنتظر حتى تسحق القوة الأميركية أعداءها، إنما على دول الشرق الأوسط أن تقرر ما هو المستقبل الذي تريده لنفسها”.
وبحسب ترامب، فإن الولايات المتحدة تتطلع إلى إنشاء “تحالف أمم” في مواجهة الإرهاب، وأعلن ترامب أيضاً أن واشنطن “لن تملي إرادتها على دول المنطقة”، معتبراً أن مكافحة الإرهاب “ليست صراعا بين أديان أو طوائف أو حضارات”، إنما هي “معركة بين قوى الخير والمجرمين الهمجيين”.