لم يتغير في مشهد الاجتياح السعودي للعوامية في يومه الثاني عشر شيء. لا تزال الممارسات العدوانية اتجاه أهالي البلدة على حالها، مع اختيار تواقيت حساسة لإطلاق النار المواطنين.
وتعبيراً عن فشلها بتحقيق أهدافها، صوّبت القوات السعودية رصاصها الحيّ في اتجاه المدارس مما أدى إلى حدوث أضرار. اختارت القوات السعودية، بوابل من الرصاص، أن يبدأ الطلاب يومهم، حيث استهدفت مجمع مدارس للبنات شمال البلدة يضم 3 مدارس للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية.
وأدت عملية الاستهداف إلى تهشيم عدد من نوافذ الدور الثالث في مجمع المدارس، وأصيب مكتب المعلمات وعدد من الفصول، بالتزامن مع أداء الطالبات لاختبارات الفصل النهائي، فيما تواردت أنباء عن إصابة عدد منهن.
وفي وقت خيّم الهدوء الحذر على بعض أحياء البلدة، اختارت القوات السعودية إطلاق نيرانها مع ارتفاع صوت الآذان. يأتي هذا بعد تكثيف العمليات العسكرية شمال البلدة، إذ أدت قذائف المدرعات السعودية إلى احتراق منازل وسط “حي الريف”، وشوهدت أعمدة النيران تتصاعد، بعدما فتحت القوات العسكرية النار بشكل عشوائي في مختلف أنحاء الحي.
في غضون ذلك، تواترت أنباء عن اختفاء عدد من المواطنين من اهالي العوامية، حيث تقدم الأهالي بالسؤال عن أبنائهم في مركز شرطة البلدة.