هجومٌ بعد آخر تنفذه قوات الاجتياح السعودي في بلدة العوامية المحاصرة منذ 13 يوماً، وفيما عجزت عن كسر إرادة الصمود بين الأهالي، كثفت من استهداف المنازل واعتقال المواطنين.
تقرير رامي الخليل
اقترب عدوان النظام السعودي ضد أهالي العوامية المحاصرة من اختتام أسبوعه الثاني، ولا تزال قوات الاجتياح تستبيح البلدة المعزولة عن العالم من دون حسيب أو رقيب، مطلقة نيران أسلحتها نحو الأهالي ومنازلهم، مرتكبة المزيد من إرهاب الدولة، وفي ممارسات أقرب ما تكون إلى العصابات، عمدت تلك القوات إلى اختطاف عدد من المواطنين الذين فُقد أثرهم من دون أية أخبار عنهم.
منذ ساعات الصباح الأولى وقرابة الساعة 9 ونصف، هاجمت قوات الاجتياح “حي المسوّرة” برتل مؤلل بلغ قوامه 7 آليات هدم بحراسة 20 مدرعة عسكرية، وقد عمد المهاجمون إلى فتح نيران أسلحتهم نحو المواطنين لفترة قاربت 4 ساعات، قبل أن يوقفوا الهجوم بعدما نجح الاهالي بقطع الطريق عليهم.
وأطلقت قوات الاجتياح نيرانها العشوائية بكثافة على الأحياء المجاورة أثناء انسحابها من “حي المسوّرة” بعدما فشلت عملية الهدم، وقد تسببت عمليات إطلاق النار التي ساهمت فيها مراكز تمركز القوات في البلدة بإصابة مواطن في كتفه بعدما اخترقت إحدى الرصاصات جدران منزله.
وتسببت عمليات القصف التي استخدمت فيها القذائف الصاوخية والقنابل الحارقة باشتعال مزرعة نخيل خلف البريد في “حي الجميمة”، كما تسبب القصف العنيف بإحراق إحدى المنازل في “حي العوينة”، فيما طاول الرصاص الكثيف منازل المواطنين في “حيّ شكرالله”، محدثاً فيها الخراب والدمار.
لم تكتف قوات النظام بهذا الحد من عدوانها، إذ عمدت إلى إطلاق النار على محولات الكهرباء في البلدة، مما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن أغلب منازل ومتاجر البلدة، في مسعى جديد إلى محاربة الأهالي بأرزاقهم ومعيشتهم.
فشل قوات السلطة في مهماتها دفعها إلى إغلاق مداخل القطيف في شارع أُحد امام الموظفين أثناء عودتهم من اعمالهم، وقد تم الإبلاغ عن فقدان عدد من المواطنين عرف منهم الشاب عبدالله سعيد البدن، كما لجأت القوات المعادية إلى اقتحام منازل المواطنين وتنفيذ عدد من عمليات الاعتقال.