العراق/ وكالات- أعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح مساء أمس الأثنين، عن موافقة العراق على تمديد إتفاق منظمة "أوبك" الخاص بخفض الإنتاج النفطي 9 أشهر أخرى تنتهي في مارس 2018.
وقال الفالح خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره العراقي جبار اللعيبي: "التقيت رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم.. لقد أعطى الضوء الأخضر لوزير النفط بالموافقة على ما سيطرح في اجتماع فيينا بتمديد اتفاق خفض الإنتاج لتسعة أشهر قادمة".
ووصل وزير الطاقة السعودي إلى بغداد، خلال وقت سابق الأثنين، في زيارة رسمية غير معلنة المدة.
وزاد الفالح: "لكن هذا لا يلغي النقاشات والمقترحات، التي ستطرح في اجتماع فيينا لمصدري النفط من داخل وخارج المنظمة".
بدوره، قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي خلال المؤتمر الصحفي، إن "الوزير السعودي تحدث خلال لقائه رئيس الوزراء عن ملف الطاقة.. هناك اتفاق مع المملكة بالتوجه باستمرار خفض الإنتاج".
وأضاف اللعيبي: "نتمنى أن تكون زيارة الوزير السعودي صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين".
وفي نوفمبر 2016، توافقت دول "أوبك" على خفض إنتاجها من النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً، بينما اتفقت 11 دولة أخرى غير أعضاء في المنظمة من بينها روسيا، على خفض إنتاجها بـ 558 ألف برميل يومياً.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ مطلع يناير الماضي، ويتواصل حتى نهاية يونيو المقبل، بهدف استعادة التوازن بين العرض والطلب، ومن ثم تحسين أسعار النفط.
واستبقت السعودية وروسيا اجتماع "أوبك" المرتقب، وأعلنتا خلال وقت سابق من الشهر الجاري، الاتفاق عن تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط لمدة 9 شهور أخرى حتى مارس 2018.
والعراق ثاني أكبر مصدر للنفط في أوبك بعد السعودية، ويعتمد على إيرادات النفط، لتمويل ما يصل إلى 95 بالمئة من النفقات، وهو ما يجعل اقتصادها أحادي الجانب ومعرض للتذبذب استناداً إلى أسعار الخام في الأسواق العالمية.