مصير الشيخ قاسم مجهول بعد اقتحام منزله وسقوط شهيد وعشرات الجرحى

في وقت تستمر قوات الأمن البحرينية باقتحام بلدة الدراز، لم تعرف أية معلومات عن مصير الشيخ عيسى قاسم بعد اقتحام منزله واعتقال كل من بداخله.

همجية معهودة، ومرسومة على جبين السلطات الحاكمة في البحرين، ترجمت  على أيدي القوات الأمنية، باقتحامها لبلدة الدراز المحاصرة منذ قرابة العام، ونفّذت هجوم دموي أفضى إلى اقتحام منزل الشيخ عيسى قاسم واعتقال كل من بداخله، فيما سقط شهيد وأصيب أكثر من 100 آخرين أثناء عملية الاقتحام.

ومنذ ساعات صباح الثلاثاء، بدأت القوات الأمنية البحرينية باقتحام بلدة الدراز، وعمدت إلى إطلاق الرصاص الحيّ والأعيرة النارية المختلفة الأنواع على حشود المجتمعين في ساحة الاعتصام، وعمدت إلى فضه على أجساد المعتصمين، الذين أوقعت منهم الشهيد الشاب محمد كاظم محسن زين الدين، وأصابة أكثر من 100 آخرين بينهم حالات حرجة  التي حاول الأهالي انقاذ بعض الجرحى في الميدان بسبب التضييق الممارس من قبل قوات الاقتحام.

قوات الاقتحام البحرينية مدعومة بالمدرعات دخلت الدراز، فيما اندفعت الحشود الغفيرة لتحيط بمنزل الرمز الوطني والديني للبحارنة مرتدية الأكفان، إلا أن قوة السلاح والمدرعات والطيران المدعومة بقذائفه للآليات العسكرية حال دون المقدرة على منع القوات من اقتحام منزل الشيخ قاسم.

الوحشية كانت السمة الأبرز بالهجوم على البلدة، حيث طغت قوة السلاح على المشهد، راسمة ساحة دموية بقوة الكلمة، كما رفعت السلطات الأمنية نسبة تواجدها الأمني والعسكري في محيط منطقة الدراز، وشددت حصارها على المنطقة وأزالت الحواجز الأسمنتية المؤدية إلى ساحة الإعتصام الشعبي في محيط  الشيخ عيسى قاسم تمهيدا قبيل الاقتحام.

أزهقت الأرواح وسفكت الدماء واعتقل البحرانيون بقوة السلاح وسط صمت دولي متقع، فيما خرج أهالي البلدات المجاورة بعد منعهم من الدخول الى البلدة، في تظاهرات تنديدية مستنكرة لما آلت اليه الحال في الدراز، فيما تولّت السلطات قطع خدمة الأنترنت عن البلدة بعد ما عاثت فيها تدميرا وانتهاكاً.