من السعودية إلى الأراضي المحتلة رسالة واحدة نقلها المسؤولون إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مفادها بأن الطرفين، باتا على أتم الإستعداد لنقل مرحلة التطبيع إلى العلن حتى قبل إيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي.
في ختام زيارته إلى القدس، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكيان الإسرائيلي للإنضمام للتحالف الإسلامي العربي الذي أعلن عنه خلال قيمة الرياض، متعهداً بحماية تل أبيب من أي تهديدات طالما ظل موجوداً في السلطة.
وأضاف ترامب: "رسالتي إلى قمة الرياض كانت هي نفسها التي أقدمها لكم الآن: علينا أن نبني تحالف شركاء لهم هدف مشترك متمثل في القضاء على التطرف والعنف"، على حد تعبيره. مشيدا برغبة العديد من الزعماء العرب بالانضمام إلى التعاون لتحقيق هذه الأهداف المشتركة.
وكانت مصادر إعلامية كشفت النقاب عن أن الرئيس الأمريكي نقل رسالة من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مفادها، "أن السعودية مستعدة لتطبيع كامل مع إسرائيل في حال اتخذت قيادتها قرارا جريئا"، وفقاً لصحيفة "معاريف" العبرية.
وفي هذا السياق، لفت الجنرال المُتقاعد، عاموس يدلين، رئيس مركز أبحاث الأمن القوميّ التابع لجامعة تل أبيب، أنه من المتوقع أن لّا تنتظر السعودية ودول الخليج الأخرى إتمام الاتفاق النهائيّ بين إسرائيل والفلسطينيين، وإنمّا سيشرعون بعملية تطبيع مع إسرائيل لقاء الخطوات التي سيتخذها الإسرائيليون والفلسطينيون تجاه الاتفاق وقبل إتمامه بشكل نهائيّ.
ولفت إلى أنّه وفقا للصحيفة الأمريكيّة "وول ستريت" فهناك مقترح سعوديّ بهذا المعنى، ولكنه مرتبط بالتجميد الجزئيّ للاستيطان. مُوضحًا أنّ القيادة السعودية من جانبها دفعت ترامب إلى عدم نقل السفارة الأمريكيّة إلى القدس.
كما أنّه ينبغي على إسرائيل، برأي يدلين، دفع عملية متعددة الأطراف، إقليمية، بما يتوافق مع السياسة التي يحاول النظام الأمريكي دفعها مع السعودية ودول الخليج الأخرى، والتي في إطارها تتمسك واشنطن بسياستها التي توفر استجابة لمصالح هذه الدول بينما تبدي الدول العربية استعدادًا كبيرًا في الذهاب صوب إسرائيل، والتي يبرزها اعتماد خطوات تطبيعية، وإسرائيل من جانبها تجمد الخطوات التي تدل على نيتها وضع العراقيل أمام تحقيق حل الدولتين.