تصريحات نقلت عن أمير قطر قيل إنها جاءت بعد حفلة تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة الوطنية في ميدان معسكر الشمال القطري، أثارت استهجان عدد من دول الخليج التي وصفتها بالمجازفة لما انضوت عليه من شقٍّ للصف العربي، على حد تعبيرها.
إن صح ما نسب من تصريحات إلى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أو لم يصح.. تبقى النتيجة واحدة: هجوم إعلامي تحريضي على قطر وأميرها في قنوات الإعلام الخليجية التي استثمرت الحدث لتمرر رسائل سياسة.
وفي التصريحات المنسوبة اليه، عد أمير قطر "حزب الله" بأنه حزب مقاوم، وأن إيران دولة إسلامية تمثل ثقلا إقليميا لا يمكن تجاهله، محذرا من التصعيد معها. وأكد أمير قطر أن ما تتعرض له بلاده من حملة ظالمة، تزامنت مع زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة، وتستهدف ربطها بالإرهاب.
وعلى إثره، نفت وكالة الأنباء القطرية (قنا) هذه التصريحات مؤكدة أن موقعها تعرض لاختراق من جهة غير معروفة، كما أعلنت في وقت لاحق تعرض حسابها على "تويتر" للاختراق.
ورغم هذا النفي، شهدت المنصات الإعلامية الخليجية وشبكات التواصل الإجتماعي زوبعة من التحريض ضد الدوحة حيث بادرت قنوات السعودية و"العربية" و"سكاي نيوز" و"الحدث" بفتح تغطية مباشرة على الهواء، استضافت خلالها ضيوفا على مدار ساعات كالوا الاتهامات والشتائم لأمير قطر وسياسية بلاده.
وبثت "العربية" تسجيلا صوتيا، قالت إنه يعرض لأول مرة لأمير قطر الأب في اجتماع مع القذافي يهاجم المملكة، كما نقلت تصريحات قديمة للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح يكشف فيها عن طلب المساعدة في تخريب السعودية.
"العربية" نقلت خبرا عن موقع "قنا"، يفيد أن قطر طلبت من سفراء السعودية والكويت والإمارات ومصر مغادرة اراضيها خلال 24 ساعة. وأضافت القناة أن الموقع كان تعرض للاختراق خلال النهار فهل من الممكن أن يكون الموقع مخترقا حتى الآن؟. في المقابل، نفى وزير الخارجية القطري طلب مغادرة السفراء ورأى أن تصريحاته أخرجت من سياقها.
وضمن التشكيك بالرواية القطرية، صرح متخصص تقني لـ"عكاظ" أنه ليس من السهل اختراق حساب "قنا" في جميع منصات التواصل الاجتماعي. بدورها أصرت "الاقتصادية" السعودية على أن مزاعم الاختراق غير صحيحة، فيما اعتبرت كل من «الوطن» والرياض أن تصريحات أمير قطر بُثت على كافة منصات التواصل الإجتماعي مما يبطل حجة الإختراق.
وفي تلك الأثناء قام عدد من الشخصيات الإماراتية بالرد على الهجوم مستغربين إصرار بعض وسائل الإعلام على التعامل مع أخبار مفبركة لبث الفتنة بين دول الخليج، على حد تعبيرهم.