لا تزال بلدة الدراز محاصرة من القوات العسكرية التابعة للنظام، وتشهد المنطقة حالات دهم واعتقالات لأهالي المنازل المجاورة لمنزل الشيخ عيسى قاسم، فيما ارتفع عدد الشهداء إلى 7 منذ بداية الهجوم صباح الثلاثاء.
تقرير سناء إبراهيم
أمعن النظام البحريني بتصويب أسهمه الظالمة بوجه الشيخ عيسى قاسم وأهالي البلاد المدافعين عنه، متسلحاً بشتّى أنواع الذخيرة ومدججاً بالأسلحة المتطورة لمواجهة المواطنين العزّل، واتخذ قراراً باستباحة بلدة الدراز، مسقطاً الشهداء والجرحى ومنتهكاً حرمة المنازل.
تستمر مفاعيل الهجوم الدموي على الدراز الذي بدأته القوات البحرينية الثلاثاء، هجوم أوقع 7 شهداء في حصيلة أولية، وأكثر من 100 جريح بينهم حالات حرجة، فيما تتواتر المعلومات عن ارتفاع أعداد المفقودين ووجود عدد من الإصابات الخطيرة في مستشفى السلمانية والمستشفى العسكري.
وترفض السلطات الكشف للأهالي عن مصير أبنائهم، وسط تخوّف من قيامها بدفن الشهداء في مقبرة الماحوز عنوة ومن دون مراسم التشييع.
واختتم يوم الاجتياح على 5 شهداء أعلنت عنهم وزارة الداخلية، مدعية إنهم مطلوبين أمنياً، فيما ارتفع عدد الشهداء الأربعاء جراء الاختناق بالغازات السامة والإصابات، وقد شيع في بلدة الجفير الشهيد عبد الله كاظم ودفن في مقبرتها.
إلى ذلك، تواصل القوات العسكرية انتشارها في محيط منزل الشيخ عيسى قاسم، وتنفذ بشكل متقطع عمليات دهم واعتقال بحق أهالي المنازل المجاورة.
وكانت الداخلية أعلنت عن اعتقال 286 مواطناً أثناء هجومها على الدراز.
أما البلدات المجاورة، فقد تواصلت الاحتجاجات فيها من المواطنين بالتزامن مع إعلان الحداد العام، على الرغم من العسكرة التي تفرضها القوات الأمنية بمدرعاتها على الأهالي، لمنعهم من نصرة أهالي الدراز، خاصة أن مصير الشيخ عيسى قاسم ما زال يلفه الغموض حتى اللحظة.