بدأ الاجتياح السعودي للعوامية أسبوعه الثالث، وسط تصعيد عسكري وأمني واقتصادي، يتمدد في احياء العوامية.
سناء إبراهيم
مع دخول الاجتياح السعودي للعوامية أسبوعه الثالث على التوالي، تستمر القوات الأمنية باستباحة البلدة وأحيائها، بشتّى أنواع الأسلحة الرشاشة والذخائر والقذائف الحارقة والمتفجرة، ما تسبب بسقوط الشهداء والجرحى، وسط اندلاع الحرائق في متاجر البلدة، مع التسبب بأزمة اقتصادية إثر اغلاق المحال التجارية واستهدافها بالرصاص بفعل الهجوم العسكري.
منذ ساعات الصباح استكملت اليات الهدم هجومها على مسوّرة العوامية وعمدت إلى تدمير العديد من المنازل الأثرية، مستعينة بغطاء ناري كثيف من المدرعات لمنع الأهالي من الدفاع عن منازلهم، إلا أن المحاولات المستمرة للمواطنين وقفت بوجه المعدات لمنعها من استكمال مخططات الهدم.
في وقت تظهر المشاهد حجم الدمار الذي أحدثته قوات الاجتياح بفعل عدوانها وقصفها للأحياء، في مختلف أنحاء بلدة العوامية، تدحض المشاهد مزاعم السلطات بمخططاتها اتجاه حي المسورة، اذ تبيّن الصور استهداف ممتلكات المواطنين في أحياء بعيدة عن الحي الأثري، محوّلة أحياء العوامية إلى ساحة حرب دامية.
قوات الاجتياح ومع استخدامها القذائف والقنابل الحارقة تسببت باندلاع حريق في المحلات التجارية عند دوار الكرامة، ما أدى إلى إتلاف محتوياتها، فيما منع الأهالي بما لديهم من معدات تمدد الحريق.
وأمعنت قوات الاجتياح باستباحتها لبلدة العوامية، التي تسببت لأهلها بأزمات اقتصادية وانسانية، فالمحال التجارية التي لم تتعرض للحرائق أو الاصابات المباشرة برصاص قوات الاجتياح، بعد إقفالها بفعل الحصار، وقعت في أزمة الكساد الاقتصادي، بعد حرمان الأهالي من الحصول على حاجياتهم.
وإلى حيّ الريف في البلدة المحاصرة، انتشرت المدرعات المصفحة قرب مجمع مدارس البنات شمال العوامية، فيما دعا الأهالي إلى الانتباه والحذر مما تخطط له قوات العدوان.