استمر إطلاق الرصاص العشوائي على المنازل والممتلكات مع دخول الاجتياح على بلدة العوامية أسبوعه الثالث، مع استمرار الحصار الخانق وحظر التجول.
تقرير حازم الأحمد
دخل اجتياح القوات السعودية أسبوعه الثالث. لم يوفر إطلاق الرصاص العشوائي بامتياز في اليوم الـ15 المزارع والممتلكات والمركبات الخاصة، متسبباً بأضرار كبيرة فيها.
لم تكتفِ القوات السعودية باستهداف العوامية المحاصرة، بل تعمدت استهداف المحلات التجارية التي تبعد عن “حي المسوَرة”، مما تسبب بتدمير واجهاتها وسطو عناصر النظام على محتوياتها. يؤكد ذلك أن أهداف السلطة تجاوزت الحي الأثري.
لا يخلو الهدوء الحذر من إطلاق الرصاص العشوائي الذي سيطر على المنطقة عصراً، وجاء بعدما استكملت آليات الهدم هجومها على “حي المسوّرة” منذ ساعات صباح الأربعاء 24 مايو/أيار 2017، وعمدت إلى تدمير العديد من المنازل التاريخية مستعينة بغطاء ناري كثيف من المدرعات لمنع الأهالي من الدفاع عن منازلهم، إلا أنّ محاولات المواطنين المستمرة وقفت بوجه المعدات لمنعها من استكمال مخططات الهدم.
وأظهرت المشاهد حجم الدمار الذي أحدثته قوات الاجتياح بفعل عدوانها وقصفها للأحياء في مختلف بلدة العوامية. تدحض مشاهد الدمار مزاعم السلطات بمخططاتها اتجاه “حي المسوّرة”، إذ تبيّن الصور استهداف ممتلكات المواطنين في أحياء بعيدة عن الحي الاثري، محوّلة أحياء العوامية إلى ساحة حرب دامية.
وتسببت قوات الاجتياح باستخدامها القذائف والقنابل الحارقة في اندلاع حريق في المحلات التجارية عند “دوار الكرامة”، أدى إلى إتلاف محتوياتها، فيما منع الأهالي بما لديهم من معدات تمدد الحريق.
وفي “حيّ الريف” في البلدة المحاصرة، انتشرت المدرعات المصفحة قرب مجمع مدارس البنات شمال العوامية، فيما دعا الأهالي إلى الانتباه والحذر مما تخطط له قوات النظام.