جدد خبراءُ الأمم المتّحدة المعنيّون بالحقوق الثقافيّة والسكن والفقر دعوتهم الحكومةَ السعوديّة إلى الإيقاف الفوري لأعمال الهدم المقرّرة لـ”حيّ المسوّرة” في بلدة العوامية، الذي يتخطّى تاريخ تشييده 400 سنة ماضية.
تقرير بتول عبدون
حذّر خبراء الأمم المتحدة المعنيون بالحقوق الثقافية والسكن اللائق والفقر النظام السعودي من هدم “حي المسوَّرة”، وطلب الخبراء توضيحات من الحكومة السعودية حول موجبات التدمير واستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة التي تسببت في إصابة واستشهاد عدد من المدنيين فضلاً عن الخسائر المادية.
وشددت الأمم المتحدة على أن عمليات التدمير هي محو لآثار هذا التراث الثقافي التاريخي وهي انتهاكات واضحة لالتزامات المملكة السعودية في إطار القانون الدولي لحقوق الإنسان، حيث فقد العديد من سكان “حي المسوّرة” منازلهم وممتلكاتهم الشخصية ومصدر رزقهم واضطر عدد منهم الى الانتقال الى مدن وقرى اخرى.
من جهته، أعرب المقرر الخاص المعني بالفقر وحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فيليب ألستون عن قلقه إزاء الإبلاغ عن انقطاع التيار الكهربائي منذ 18 مايو/أيار 2017، وتعليق الكثير من الخدمات في مناطق واسعة من المدينة المحاصرة من قبل النظام السعودي، للضغط على الناس للخروج من الحي من دون وجود خطط بديلة أو تعويضات عن خسائرهم.
وكان خبراء الأمم المتحدة قد بعثوا، خلال شهر أبريل/نيسان 2017، برسالة رسمية إلى الحكومة السعودية حول مخاوفهم من عمليات الإخلاء القسري لسكان “حي المسوَّرة”، ولكن الحكومة لم تجب حتى الآن عن تلك الرسائل، وكان ردها الوحيد هذه الأعمال العنيفة التي تجاهلت اهتمامات الامم المتحدة، بحسب قول خبرائها.