اعتبر الصحفي باتريك كوكبورن أن أهم جانب من جوانب زيارة ترامب للسعودية هو أنه اختار أن يذهب أولا إلى الأوثوقراطية الأكثر شمولية في العالم، منتقدا اتهامات ترامب لإيران بنشر التطرف، في حين أن الإرهاب استمد نفوذه من الفكر الوهابي.
مفاعيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، وتحديدا السعودية، لا تزال تلقى الكثير من الانتقادات في الإعلام الغربي.
الصحفي البريطاني الشهير باتريك كوكبورن وفي مقال له بصحيفة "الإندبندنت"، رأى أن ترامب غادر منطقة الشرق الأوسط، وقد استطاع جعل المنطقة أكثر انقساماً وغارقة في صراعات أكثر من أي وقت مضى.
وتحت عنوان: "الطريق لإيقاف العمليات الإرهابية مثل عملية مانشستر هو إنهاء الحروب التي تسمح بنمو التطرف"، أضاف كوكبورن أنه في نفس الوقت الذي كان ترامب يدين منفذ العملية الانتحارية في مانشستر فإنه كان يضيف مزيداً من التخبط الذى تستغله التنظيمات الإرهابية للإنتشار والتوسع.
الكاتب البريطاني انتقد خطاب ترامب الذي ألقاه على مسامع 55 من قادة المسلمين في الرياض، والذي اتهم فيه إيران والأقلية الشيعية في المنطقة بمسؤولية انتشار الإرهاب، مؤكدا أن تنظيم القاعدة نما في بلاد سنية مستمدا أفكاره من الفكر الوهابي.
وأشار كوكبيرن إلى أن أحد الجوانب الهامة لنمو القاعدة هو الطريقة التي استخدمت بها السعودية ثروتها النفطية لنصف القرن من الزمن لنشر الوهابية.
وفي حين اعتبر كوكبورن أن خطاب الرئيس الأمريكي يعطي الضوء الأخضر للأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط لمواصلة تعذيب وقمع الأقليات، أكد في الوقت نفسه أنه يحرض حكام السعودية لزيادة دعم حروبهم ضد الحركات والمجتمعات الشيعية في العراق وسوريا واليمن وخارجها.
وختم كوكبورن مقالته بالقول إنه لإنهاء الحروب الدائرة في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن وليبيا والصومال ونيجيريا، فإنه يجب التوصل لتسوية بين إيران والسعودية.