16 يوماً مضت على بدء الحصار المطبق على بلدة العوامية، لم يضعف خلالها صمود الأهالي في وجه قوات القمع السعودي، فراحت الاخيرة تزيد من قمعها، بشتى الطريق.
تقرير محمود البدري
أيام طويلة، وقوات النظام السعودي تطبق بحصارها على العوامية.
فشلت كل أعمال القتل والتدمير في إرغام أهالي البلدة على التنازل عن منازلهم. ولم تتمكن سياسة القمع من دفع أهالي “حي المسوّرة” إلى التخلي عن هويتهم الضاربة في تاريخ المنطقة.
أطلقت يد الاجرام قذائف لتحرق بها دور العبادة والمنازل والسيارات والمحال التجارية وغيرها، وما زالت رصاصات الغدر التي أسقطت عدد من الشهداء والجرحى، تفتك بالمنطقة.
جعل هدف قوات آل سعود كل هذه الممتلكات غير جاهزة للسكن والاستخدام، تمهيدا لتهجير الأهالي بالقوة. وكانت الحكومة قد طلبت من المواطنين إخلاء منازلهم من دون ذكر الاسباب، ومن دون تحديد أية تعويضات لهم على ذلك.
وليتبين كذب النظام، أُدخلت جرافات وآليات كبيرة من أجل هدم “حي المسوّرة” بحجة أعمال التطوير والتنمية، فجرفت هذه الآليات في طريقها شوارع لبلدات لا يشملها المشروع المزعوم، إضافة إلى جرفها أعمدة الإنارة وإخلاء الصرافات الآلية في المصارف لتضييق الخناق والتسبب تسبب بأزمات اقتصادية واجتماعية، مع حلول شهر رمضان المبارك.
وأكد الأهالي أن قوات الاجتياح قطعت الكهرباء والماء عن المنازل في الأحياء التي تحيط بـ”حي المسوّرة”، مشددين على أن السلطات “تبث مزاعم ملفقة ضد العوامية المحاصرة”.
وفي استراتيجية تشبه استراتيجية قوات المستعربين الإسرائيلية، أدخل النظام السعودي قوات المهمات الخاصة بلباس وسيارات مدنية إلى العوامية للتغلغل بين الأهالي في محاولة لضرب معنوياتهم.