أخبار عاجلة

ذا انترسبت: المملكة استبقت زيارة ترامب بإنفاق مكثف على أنشطة الضغط

أظهرت إفادات جماعات الضغط أنّ السعودية قد وسعت بشكل كبير من إنفاقها على النفوذ العام خلال العامين الماضيين، وآخر هذه الانفاقات سبقت زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة.

تقرير محمود البدري

إفادات لجماعات الضغط كشفت أنّ السعودية قد وسعت بشكل كبير من إنفاقها على النفوذ العام خلال العامين الماضيين.

ولعله ليس من قبيل المصادفة أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي كان قبل أقل من عام ينتقد نفوذ السعودية على المؤسسة السياسية الأميركية، يسير الآن وفق ما تمليه عليه جماعات الضغط السعودي، بحسب صحيفة "ذا انترسبت" الأميركية.

الصحيفة وفي تقرير لها عن الإنفاقات السعودية، لفتت إلى أن اختيار ترامب، السعودية، كأول دولةٍ أجنبية يزورها في رحلته الخارجية الأولى مجرد مثالٍ آخر على تحول سلوكه نحو احتضان دولة مسؤولة عن انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، ومتسببة في أزمة إنسانية متزايدة في اليمن، مذكرة بتصريحات ترامب حول المملكة خلال السباق الرئاسي، واتهاماته العلنية لها ​​بأنها كانت وراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية، ومطالباته بتلقي النفط مجانًا مقابل حمايتها.

وأظهرت الصحيفة أن نفقات السعودية على جماعات الضغط، بلغت أكثر من 18 مليون دولار، متخطية نفقات مؤسسات أخرى حتى في واشنطن.

وتستثمر السعودية في جماعات الضغط التي لها صلات وثيقة بكل من الأحزاب السياسية الرئيسية. وهي تشمل مجموعة واسعة من المسؤولين المنتخبين الديمقراطيين والجمهوريين السابقين، والمسؤولين الحكوميين المتقاعدين، وحتى الصحفيين السابقين.

مراقبون أكدوا أن السجلات التي تم الكشف عنها ليست سوى غيض من فيض من حملة السعودية للتأثير على السياسة الأميركية.

وهذا ما أكدته "ذا انترسبت" بقولها إنه لم يمض وقت طويل على فوز ترامب في الانتخابات، حتى بدأت جماعات الضغط السعودية حجز غرف في فندق ترامب الدولي في واشنطن.