تستمر ممارسات قوات آل سعود العدوانية في بلدة العوامية لليوم الـ17 على التوالي، وقد ازدادت معاناة الأهالي من جراء سياسة العقاب الجماعي التي يمارسها النظام.
رامي الخليل
فشلت قوات الاجتياح السعودي لليوم الـ17 عن كسر إرادة أهالي العوامية، ولإن لجأت تلك القوات إلى مختلف أنواع الاعتداءات من قتل وحصار وإحراق للمتاجر والمنازل من دون مراعاة سلامة المدنيين، فإن مدرعاتها لم تفارق شوارع البلدة، مستهدفة الأهالي بشكل عشوائي.
وتسبب رصاص الأسلحة الرشاشة والقصف الصاروخي من مدرعات القوات السعودية باشتعال النيران في منزل الحاج مكي جعفر آل نجران الزاهر في “حي الريف” في “شارع البيدر” قرب “دوار الكرامة”، فأصيب بعض أفراد العائلة بحالات اختناق وحروق، وقد سارع الأهالي إلى إخراجهم ونقلهم إلى مستشفيات خارج البلدة، وكان من بينهم فرد من ذوي الحاجات الخاصة ويدعى عباس مكي الزاهر.
وحاول المتطوعون من الأهالي إخماد النيران بما توفر لديهم من معدات بدائية نظراً لغياب فرق الدفاع المدني، وقد سحبتهم قوات النظام من البلدة قبل أيام، كما امتنع مركز الدفاع المدني في القطيف عن تقديم العون للأهالي على الرغم من المناشدات المستمرة، متذرعاً بالحصار والحواجز العسكرية لقوات الاجتياح.
لم تتوقفالاعتداءات السعودية ضد الاهالي وسياسة العقاب الجماعي، فتابعت آليات النظام المجنزرة مسلسل تخريبها وتدميرها لأعمدة الإنارة الموجودة في شارع العوامية العام في “حي الريف”، فيما تسبب الرصاص العشوائي والقذائف الصاروخية بأضرار كبيرة لحقت بمنازل وممتلكات الاهالي في “حي الديرة” و”حي الناصرة”.
سياسة العقاب الجماعي عانى منها أيضاً أهالي بلدة القديح المجاورة لمدة 15 يوماً، وقد قام أبناء البلدة بإطلاق مبادرة لجمع النفايات خشية تدهور الأوضاع الصحية في البلدة، خاصة وأن تراكم النفايات من شأنه أن يؤدي إلى انتشار الأمراض بين الأهالي.