فيما تحاول السلطت البحرينية التغطية على إجرامها بحق البحرانيين أمام العالم، تمعن في استكمال تعسفها وإجرامها الدموي على الدراز، حارمة أهالي الشهداء من إقامة العزاء لأبنائهم.
تقرير: سناء ابراهيم
لم تكتفِ السلطات البحرينية بالجريمة الدموية التي ارتكبتها في الدراز، وأراقت خلالها دماء المعتصمين المدافعين عن الشيخ عيسى قاسم إثر استهدافه من قبل السلطات، بل استكملت إجرامها بحق البحرانيين وعمدت إلى حرمان الأهالي من رؤية أبنائهم الذين ارتقوا على مذبح الشهادة، ووارتهم الثرى سرّاً ومن دون تشيع.
ارتكب النظام البحريني جريمة أخرى بحق شهداء الدراز، مختاراً طريقة تخالف كل القوانين الموضوعة والشرعية، ودفن الشهداء الذين ارتقوا اثناء هجوم القوات الأمنية وعصاباتها على اعتصام الدراز.
قسرياً وبغياب عوائلهم وبشكل يخالف طرق الدفن، ووريت جثامين الشهداء "محمد الساري، ومحمد زين الدين ومحمد العكري" في مقبرة المحرق فيما دفن الشهيدان "أحمد العصفور ومحمد حمدان" في مقبرة الماحوز.
عوائل الشهداء، أوضحوا أنه تم استدعاءهم من مركز شرطة الحورة، لاصطحاب اثنين من كل عائلة ومن غير النساء لدفن أبنائهم وفق المكان والكيفية التي تقررها السلطات، إلا أن العوائل
عبروا عن رفضهم لدفن الشهداء عنوة ومن غير المراسم الدينية المعروفة.
وكان علماء البحرين أكدوا على حق الشهداء بمراسم الدفن والتشييع، معتبرين أن أي إجراء خلاف ذلك هو "معصية وخيانة للدين".
هكذا أعربت والدة الشهيدين مصطفى ومحمد حمدان عن عدم إستسلامها لتهديدات النظام القتل وارتكاب جرائم أخرى، معلنة الفداء للوطن.
البحرانيون، نددوا بقمع السلطات المستمر، واستنكروا عبر تظاهرات حاشدة لفّت شوارع البلاد منع الأهالي من إقامة مراسم التشييع لابنائهم وحرمانهم من رؤيتهم.
الحداد العام والتظاهرات عمّت البلدات، من السنابس، والديه، والمصلى وجدحفص، وعذاري، إلى السهلة، وعالي، وتوبلي، وسار، وبني جمرة، وأبوصيبع وسماهيج، وسترة، والمعامير، والنويدرات، وغيرها.