تصاعد التوتر السياسي بين الدول الخليجية بُعيد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، وفيما كانت اليمن مسرحاً لصراع نفوذ سعودي إماراتي، باتت قطر في مرمى الاستهداف.
تقرير رامي الخليل
اتخذ التوتر بين الدول الخليجية منحى تصاعدياً منذ زيارة ترامب الأخيرة إلى المنطقة، فشنت السعودية والامارات والبحرين حملة إعلامية شعواء ضد قطر، ووظفت أبو ظبي فائض القوة لديها في الساحة اليمنية لضرب نفوذ الدوحة، الداعمة لـ”حزب التجمع اليمني للإصلاح”، الذراع السياسية لجماعة “الإخوان المسلمين”.
ورأى مراقبون أن الإمارات تستغل تصاعد العمليات العسكرية الأميركية في اليمن ضد تنظيم “القاعدة” لتصفية حساباتها ضد الجهات التي تعارض توجهاتها، وعلى رأسها “حزب التجمع اليمني للإصلاح”، وذلك بعدما اتخذت موقفاً ضد ما يسمى بـ”شرعية” الرئيس الفار عبدربه منصور هادي.
ويلفت موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطانين، في تقرير، إلى أن الإمارات تعمل على تغطية عملياتها من خلال القيام بعمليات مشتركة مع الجيش الأميركي تستهدف قيادات وعناصر من الحزب، مشيراً إلى أن هذه العمليات المؤدية إلى تحديد النفوذ تجري في مناطق تسيطر عليها حكومة هادي.
حرب تقاسم النفوذ سعرتها الامارات أيضاً بدعمها لـ”كتائب أبو العباس” السلفية في تعز، وهي كتائب مناوئة للمسلحين الذين يدورون في فلك الحزب المدعوم من قطر. وبما أن أبو ظبي حرصت على تزويد تلك الكتائب بكميات كبيرة من السلاح والمعدات العسكرية الحديثة، فقد أصبحت تلك الكتائب القوة الضاربة في مدينة تعز، وسط تراجع في نفوذ وقدرة القوات المدعومة قطرياً.