أجمعت تقارير استراتيجية على أن محاولات ومساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب باءت بالفشل لدعم ما يسمى تشكيل "ناتو عربي"، بسبب الخلافات بين السعودية مع جيرانها من الدول الخليجية.
تقرير سناء إبراهيم
لم تُؤتِ زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية نتائجها، لتشكيل ما يسمى "ناتو عربي" كانت تسعى المملكة لانشائه منذ فترة طويلة، وأعدت التحضيرات اللازمة له، جامعة ملوك وأمراء ورؤساء الدول في محفل استقبال عربي دولي للرئيس الأميركي الشهر الماضي، إلا أن تكشف الازمات الخليجية الخليجية أسقط كل الطموحات.
"معهد ستراتفور للبحوث والدراسات الاستراتيجية"، أكد أن ادعاءات ومخططات ترامب التي روج لها أُثناء زيارته الى الرياض باءت بالفشل، خاصة بعد الأزمة القطرية السعودية الإماراتية، التي كشفت عن عمق الخلافات بين بعض دول الخليج.
وفي تقرير، أشار "ستراتفور" إلى أن ترامب حاول استخدام وسائل مختلفة لتطبيق استراتيجية واشنطن بتشجيع الحلفاء الاقليميين على القيام بمزيد من الأدوار والحد من الأعباء الخارجية على الداخل الأميركي، موضحاً أن تبني ترامب لمفهوم الناتو العربي، الذي تقوده السعودية وتجهزه بشكلٍ متواصل عبر المعدات العسكرية، استفادت منه واشنطن مادياً على الرغم من عدم قيامه.
لكن الرئيس الأمريكي في طريقه نحو اكتشافٍ مروع، وهو أنّ "الناتو العربي" ليس أكثر من سرابٍ في الصحراء، وفق ستراتفور، نظراً للانقسامات الجيوسياسية العميقة التي ستحرم السعودية ورعاتها الأمريكيين من تحالفٍ أمنيٍ معبأ بشكلٍ جيد، بحسب تعبيرها.
وفي وقت تفشل الرياض في كل تحالف تشكله، ويعود عليها بالنتائج السلبية، ألمح تقرير لـ"موقع المونيتور" إلى الخلافات الخليجية التي تفتعلها الرياض، وليس آخرها الخلاف مع الدوحة والتي آزرتها فيه أبو ظبي.
كذلك فإن العلاقات السعودية مع سلطنة عمان ليست جيدة بسبب العدوان على اليمن، وترجم الخلاف بعدم حضور السلطان قابوس القمة الأميركية الخليجية خلال زيارة ترامب، لذا فإن الخلافات تقف في وجه ما تخطط له الرياض بإنشائها لناتو عربي.