تقرير موسع لشبكة الـ"سي أن أن" يتحدث عن جماعات الضغط التي تنفق عليها السعودية ملايين الدولارات مقابل تحسين صورتها في العالم.
تقرير مودة اسكندر
بعد مرحلة توتر العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في ظل حكم الرئيس باراك أوباما، وما بلغه هذا التوتر من ذروة عند اصدار الكونغرس "قانون جاستا"، اتخذت جماعات الضغط السعودية خطوات حثيثة لتحسين صورتها أمام واشنطن خاصة بعد العدوان على اليمن والاتهامات التي وجهت لها بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين.
شبكة الـ"سي أن أن" وفي تحقيق مطول حول تأثير هذه الجماعات على السياسة الأمريكية خلال الأشهر الماضية، فندت أنه منذ مارس، أرسلت مجموعة بوديستا التابعة للديمقراطيين، مواد مؤيدة للمملكة لمئات من موظفي الكونغرس ومحللين في شؤون الشرق الأوسط. اشتملت هذه المواد على تصريحات للمسؤولين السعوديين وأكثر من 15 صفحة لمقابلة ولي ولي العهد محمد بن سلمان إضافة إلى سيرة ذاتية للسفير السعودي الجديد في الولايات المتحدة خالد بن سلمان.
وبعد يوم واحد من إعلان ترامب أنه سيزور المملكة، استأجرت وزارة الداخلية السعودية مجموعة سنوران للسياسات في ولاية أريزونا، مقابل 5.4 مليون دولار وفق سجلات وزارة العدل، مبلغ أكدت الشبكة الأمريكية انه هائل حتى بالنسبة إلى أنشطة الضغط المربحة.
وفي حملة ضغط منفصلة قبيل بدء الجولة الرئاسية الخارجية، وزعت شركة الضغط "براونشتين هيات فاربر آند شريك" على مسؤولين أمريكيين تقريرين من 60 صفحة يشرحان منظور الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.
وتضيف الـ"سي أن أن" أنه في الأسابيع التي سبقت زيارة ترامب، استأجرت الرياض ثلاث شركات ضغط للعمل لصالحها في واشنطن، بما في ذلك مجموعة غامضة تتألف من مستشارين سابقين لترامب حصلوا على 5.4 مليون دولار مقابل عقد سنوي.
وتعتمد السعودية منذ فترة طويلة على أسطول من جماعات الضغط في واشنطن في عقود بلغت 28 عقدا تدفع عليها المملكة ملايين الدولارات سنويا.