لاقى اعلان الرئيس الأميركي، الانسحاب من اتفاقية باريس لتغير المناخ، ردود فعل مستنكرة، من أبرز حلفاء الولايات المتحدة.
تقرير شيرين شكر
خالف تُعرف مبدأ يتبعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كل محفل من المحافل الدولية، ضاربا بعرض الحائط الاتفاقيات الدولية بزعم حرصه على مصالح بلاده .
ضربة قوية وجهها ترامب للجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ بعد إعلانه الانسحاب من اتفاقية باريس المناخية الهامة، مشترطا الدخول في مفاوضات جديدة لاجراء تعديلات على الاتفاقية أو إبرام واحدة جديدة بما يتناسب مع مصالح الولايات المتحدة وشركاتها وشعبها.
قرار ترامب أثار غضبا واسعا، فخرج التنديد الأول من قلب الولايات المتحدة وتحديدا من سلفه باراك أوباما.
فرنسا وألمانيا و بلجيكا نددت بالقرار الأميركي واعتبرت إنه غير مسؤول، كما أنه خطأ له عواقب وخيمة ،ودعت هذه الدول الولايات المتحدة إلى البقاء في الاتفاقية.
الفاتيكان بدوره ندد بالقرار واصفا إياه بمثابة صفعة على الوجه خاصة وأن البابا فرانسيس كان قد طالب "ترامب" خلال زيارته الأخيرة للفاتيكان، بعدم الانسحاب من اتفاقية المناخ، كما سلّمه كتاباً حول أضرار التغيرات المناخية، التي يعتبرها "ترامب" مبالغ فيها في محاولة للتنصّل من التزامات خفض الانبعاثات الحرارية جراء الاعتماد على الوقود.
وبعد دقائق من إعلان "ترامب" قراره ندد كل من البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية والأمم المتحدة بقرار ترامب، واصفين إياه بخيبة الأمل الكبيرة والقرار بالخاطئ إلى حد خطير، مؤكدين أن الاتفاق سيستمر فالعالم يستطيع أن يواصل التعويل على أوروبا في قيادة العالم لمكافحة التبدل المناخي، على حد تعبيرهم.