يتمظهر الدور الأميركي والأهداف المتوخاة من قيادتها للتحالف الدولي لمحاربة "داعش"، ويعتبر اعلانها لتعزيز قواتها وداخل سوريا خطوة للتمدد في الداخل، إلا أن هذه الخطوة قوبلت بمعركة كبرى أطلقها الجيش والحلفاء في البادية.
تقرير سناء إبراهيم
في ظل التقدم الميداني الذي يحققه الجيش السوري والحلفاء في الحرب على الإرهاب، وانحساره في مناطق محدودة تقع على خط الحدود الممتد من العراق إلى تركيا في الشمال، أقرت واشنطن بالفم الملآن بدعمها للجماعات المسلحة المتواجدة في سوريا، وأعلنت الاستعداد لمؤازرتهم، ما ينفي الادعاءات التي تطلقها الولايات المتحدة وتبريراتها عقب الهجمات التي تنفذها في بعض المناطق من سوريا الى العراق بزعم محاربة الإرهاب.
المتحدث باسم الجيش الأمريكي الكولونيل ريان ديلون، أعلن عن تعزيز قوات التحالف الدولي لتواجدها جنوب سوريا، بعد الهجوم على قاعدة التنف على طريق البادية.
مراقبون أشاروا إلى أن تصريح ديلون يشير الى تصاعد التوتر في المنطقة مع التحرك الأميركي، فيما رأى متابعون أن الخطوة ليست سوى كشف عن الدور الأميركي في دعم الجماعات المسلحة، التي تدعي محاربة الإرهاب.
التعزيزات الأميركية تتزامن مع عملية "الفجر الكبرى" التي أطلقها الجيش السوري والحلفاء، لتعزيز تواجده في مناطق البادية التي استطاع أن يسيطر في بداية العملية على أجزاء كبيرة منها، هادفا لتأمين الحدود ومنع الأميركي هناك، بعد اطلاق مخططاته عقب تصريحات الحشد الشعبي العراقي بملاحقة الإرهاب ومنعه من التدفق من سوريا، وكذلك يسعى الجيش السوري إلى تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية هناك، وحصاره في بقعة يتمكّن الجانبان من القضاء عليه فيها.
على الرغم من التصريحات الأميركية عن تعزيز تواجد قواتها إلا أن خطط واشنطن تواجه بالتقدم السوري ضد الإرهاب وكذلك من الجهة العراقية، فالمعركة ضد التنظيم الإرهابي تتكاتف من الجانبين، ويؤكد مراقبون أن لا دور أميركي في المرحلة المقبلة، كما تخطط واشنطن.