إلى العلن يتجه الكشف عن الدور الإماراتي في التأثير على دوائر القرار في واشنطن. تسريبات من بريد السفير الإماراتي في أميركا يوسف العتيبة تفضح المخططات الإمارتية هناك.
تقرير: سناء ابراهيم
في ظل تسارع تمظهر الدور الإماراتي في المنطقة بعد الحرب الإعلامية التي شنتها أبوظبي والرياض على الدوحة، كشفت معلومات سرية عن دور أبو ظبي في واشنطن لتشويه دور الحلفاء عبر جماعات الضغط "اللوبي الإماراتي في واشنطن".
مجموعة من القراصنة تطلق على نفسها أسم "جلوبال ليكس"، بدأت بتوزيع رسائل إلكترونية حصلت عليها بعد اختراقها صندوق البريد الوارد بسفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، موضحين أن التسريبات تكشف عن كيفية استخدام ملايين الدولارات لإيذاء سمعة حلفاء الأمريكيين.
صحيفة "ديلي بيست"، أوضحت أنها تلقت عبر البريد الإلكتروني هذا الأسبوع عينة من الرسائل التي قال المخترقون إنها تفضح كيف يستخدم بلد صغير شركة جماعات الضغط لإيذاء المصالح الأمريكية وحلفاء واشنطن، خاصة أن العينات كشفت عن تورط أسماء هامة في التعاون مع الإمارات، بينها رسالة من وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت غيتس، تظهر علاقته المقربة من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، حيث خاطب السفير العتيبة يطلب منه أن يلتقي خلال زيارة سيقوم بها إلى أبوظبي ابن زايد الذي وصفه بـ"صديقي ولي العهد".
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل نحو أسبوعين، ظهر غيتس متحدثا في ندوة سعت إلى ربط دولة قطر بدعم الإرهاب، وانتقد الدعم القطري لجماعة الإخوان، ما ترجم خلال الحملة الإعلامية السعودية الإماراتية على قطر بأنها معدة مسبقاً وليست وليدة اللحظة، وأن جماعات الضغط الأميركية تسعر نيرانها.
يكشف بريد يوسف العتيبة وبضع مؤسسات وأنشطة أخرى تتمركز معظمها في العاصمة واشنطن، عن "اللوبي الإماراتي في أميركا"، ودوره في التأثير في دوائر القرار الأميركي، خاصة أن نشاط جماعة الضغط الإماراتية في واشنطن يمر بشكل متخفٍ الا أن تأثيراته تنعكس على المنطقة والجوار.