كشف تقرير لمعهد شؤون الخليج في واشنطن عن أن مئات الطلبة السعوديين المبتعثين للدراسة في جامعات أميركية، انضموا لتنظيم داعش الإرهابي خلال السنوات الثلاثة الماضية.
تقرير: محمود البدري
كلما حاولت المملكة السعودية التملص من ارتباطها بتنظيم داعش الإرهابي ودعمه ماديا ولوجستيا، ظهر تقرير يكشف تورطها.
فريق من معهد شؤون الخليج في واشنطن، عملوا على تقرير استقصائي يبين انضمام مئات الطلبة السعوديين المبتعثين للدراسة في الجامعات الأميركية لتنظيم داعش خلال السنوات الثلاثة الماضية.
أكثر من 400 طالب سعودي، بينهم كويتيون، تركوا مقاعد الدراسة منذ العام 2014، انضموا للتنظيم الإرهابي. فريق العمل أرفق التقرير بالأسماء والصور الشخصية، موضحا أن الطلبة السعوديين هم أبرز المجندين في الولايات المتحدة.
وأوضح أنه منذ هجمات الحادي عشر من أيلول العام 2001، انضم ما يقارب 15 ألفاً من حملة الجنسية السعودية للتنظيمات الإرهابية، كالقاعدة وداعش، متوجهين لساحات متعددة، كالعراق وسوريا واليمن ومصر وليبيا ولبنان والكويت وأفغانستان، مشكلين أكبر مجموعة متطوعة في صفوف داعش.
السلطات الأمنية الأميركية، بحسب التقرير، أخفقت أو غضت الطرف، عن تتبع مسار أولئك الطلبة لا سيما وأن علاقات وثيقة كانت تربط مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق، جون برينان، بأعضاء بارزين في العائلة المالكة خاصة، وزير الداخلية السعودي، ولي العهد محمد بن نايف.
تجنيد وتمويل والإشراف على مسار سفر الطلبة المنتمين لداعش من الولايات المتحدة كان من قبل أشخاص سعوديين رسميين وغير رسميين، منهم السكرتير الأول في سفارة واشنطن، خالد عبد الرحمن الدايل، ولي العهد محمد بن نايف، وزير الخارجية عادل الجبير، وغيرهم.