منذ مساء الجمعة لا تزال القوات السعودية تركز قصفها لحي الديرة بالقذائف والأسلحة الثقيلة، مستمرة بعدوانها الهمجي على البلدة المحاصرة لليوم الخامس والعشرين على التوالي، فيما دوّت انفجارات عنيفة هزّت مدن وبلدات المنطقة الشرقية.
تقرير: سناء ابراهيم
على مدى خمسة وعشرين يوماً، تواصل قوات الأمن السعودية وقناصتها وفرق الكومندوس والمدرعات وكافة الآليات العسكرية، باستهداف بلدة العوامية وحصارها، وتضييق الخناق على البلدات المجاورة، مسعّرة نيران همجيتها باستهداف البشر والحجر على حد سواء.
بعد عملية الاغتيال التي نفذتها القوات السعودية في وضح النهار بحق اثنين من شباب المنطقة الشرقية، رفعت آليات الهمجية من منسوب استهدافها للأحياء المحاصرة والمجاورة، إذ عاش أهالي حي الديرة طوال الساعات الماضية على أصوات القذائف والأسلحة الثقيلة والرشاشة، التي تطلقها القوات الأمنية على الحي بشكل متواصل.
وبفعل القصف المستمر، دوّت إنفجارات عنيفة بالبلدة المحاصرة ومناطق القطيف المجاورة، واستهدفت عددا من المنازل وعمدت إلى ترويع السكان، فيما تسببت نيران القذائف الهاطلة باشتعال حريق في مسجد الشيخ أحمد بن حمود.
ونفّذت قوات الاجتياح سلسلة مداهمات، استهدفت إحداها منزل عائلة المعتقل المحكوم بالإعدام مهدي محمد الصايغ في تاروت، وعمدت إلى اعتقال والده الحاج محمد حسن الصايغ واحتجزته لساعات من دون معرفة الأسباب، لتعود وتطلق سراحه، بعد عملية اقتحام للمنزل استغلتها القوات الأمنية لسرقة أغراض ثمينة منه، حيث أفاد مقربون من عائلة الحاج الصائغ أنه تم توثيق اختفاء طقم ذهب ومبالغ مالية من المنزل بعد اقتحامه وتفتيشه في وقت متأخر من ليلة البارحة.
وبالتزامن مع تركيز القوات على استهداف حي الديرة منذ مساء الجمعة، تم إدخال آليات هدم بمؤازرة المدرعات الى حيّ المسوّرة المحاصر، فيما تم استهدافت القوات شرق العوامية وأحرقت أحد منازل البلدة.