أخبار عاجلة

ميدل إيست آي: السعودية والإمارات تستنزفان موارد المنطقة للحصول على الدعم الغربي

نشر موقع "ميدل إيست آي"، مقالا للكاتب ديفيد هيرست، هاجم فيه السعودية والإمارات، وسياساتهما في تدبير المكائد للدول العربية في سبيل ضمان بقاء أنظمة الحكم فيهما.

تقرير: رانيا حسين

بموازاة تواصل الحملات الإعلامية السعودية الإماراتية ضد قطر، برز تصريح رئيس لجنة العلاقات العامة السعودية الأمريكية سلمان الأنصاري.

هذا التصريح الذي تضمن تهديدا لأمير قطر بأن يلقي مصير الرئيس المصري السابق محمد مرسي، يربطه الكاتب البريطاني ديفيد هيرست بسياسات ولي ولي العهد محمد بن سلمان.

وفي مقال نشره موقع "ميدل إيست آي"، يعتبر الكاتب أن ما جرى عقب ما قالت قطر إنه اختراق لوكالة أنبائها هو أمر مدبر مع سبق الإصرار.

أما الدوافع فمتعددة منها، ما يراه محمد بن سلمان ومعه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في أن صعود ترامب يمثل فرصة لسحق جميع الدول العربية التي لا تنجسم مواقفها معهم.

كذلك فإنه بالنسبة إلى ابن سلمان، فان الهجوم على قطر يهدف إلى إسكات المعارضة في الخارج وفي الداخل ايضا، تمهيدا لإزاحة ابن عمه الأكبر سنا، محمد بن نايف ولي العهد.

ويذهب السعوديون والإماراتيون في مهاجمتهم قطر إلى أبعد من هذا، فهم يرغبون في رؤية قطر تختفي كدولة مستقلة.

ويقارن الكاتب بين الوضع في السعودية وفي قطر، حيث أن الأوضاع في الأخيرة أفضل بكثير من السعودية من حيث الوضع المعيشي للسكان أو من حيث نسب البطالة التي قد تصل في المملكة إلى 25%.

ويسخر المقال من عقدة الدونية التي يعاني منها المسؤولون السعوديون، ويستذكر حوادث تاريخية من أيام الملك عبد العزيز ويربطها بما جرى مؤخرا عند زيارة ترامب الى المملكة .

ويتساءل، هيرست عن الإزدواجية السعودية في التعامل مع نساء المملكة وفي التعامل مع ابنة ترامب إيفانكا.

ويختم التقرير، باعتبار أن ابن سلمان وابن زايد ما زالا عالقين بقوة في الحقبة الإستعمارية. وهما يعدان من طراز الحكام القبليين، الذين يدفعون مقابل الحماية ويستنزفون موارد المنطقة، مشيرا إلى أنهما يستطيعان تدبير المكائد والإنقلابات، ولكنهما ليسا قادرين على الحكم أو ضمان الإستقرار. وهما لا يملكان رؤية للمنطقة وتتركز أعينهما فقط على البقاء.