أخبار عاجلة

ترامب يُصعِّد أمنياً: تعيين “الأمير المظلم” مديرًا للعمليات الاستخبارية ضد إيران

مايكل دِأندريا، صاحب السجل الحافل في إدارة وتخطيط عمليات "سي آي ايه" في الخارج، أصبح مسؤولاً عن إدارة العمليات ضد إيران، بعد تعيينه من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

 تقرير عباس الزين

"الأمير المظلم" أو"آية الله مايك"، هي ألقابٌ مُنحت لـ مايك دِأندريا، المشرف على العمليات السرية بواسطة طائرات "درون" من دون طيار، والتي تسببت بمقتل مئات المدنيين، نساء وأطفالاً، في مناطق مختلفة حول العالم، لاسيما باكستان وأفغانستان واليمن والصومال.

دِأندريا مجهول الشكل، بحيث لا يوجد اي صورة تعريفية عنه، كان المسؤول المباشر عن ملاحقة زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن وتحديد مكانه، قبل أن يقتل في عملية كوماندوز، بحسب ما كشفته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

الصحيفة اعتبرت، أن تعيين داندريا وهو المعروف بتطرفه الأعمى، يشكل العلامة التصعيدية الأولى من نوعها ضد إيران منذ جاء ترامب إلى السلطة، وينذر ببدء حرب سرية أميركية داخل إيران نفسها.

الصحيفة لفتت، الى أن وجهة نظر داندريا الشخصية حول إيران ليست معروفة، على قاعدة أن عمله ليس صناعة السياسة إنما تنفيذها، كاشفةً أنه بعد سنوات من هجمات 11 أيلول تورط داندريا على نحو عميق في برنامج الاعتقال والتحقيق الذي تخللته عمليات تعذيب لعدد من السجناء، وقد أدين في تقرير صادر عن مجلس الشيوخ في العام 2014 بتهمة عدم الإنسانية والفعالية.

دأندريا الذي ترأس مركز مكافحة "الإرهاب" التابع للوكالة الأميركية في مطلع 2006 أمضى تسع سنوات في مطاردة المطلوبين أميركيًا في جميع أنحاء العالم. بحسب الصحيفة، فإن العملاء تحت إدارته لعبوا دوراً رئيسياً في اغتيال القيادي في حزب الله الشهيد عماد مغنية في 2008، مؤكدةً إلى أن "سي آي ايه" بالتعاون مع "الإسرائيليين" اغتالت مغنية بتفجير سيارته في دمشق.

على الرغم من استعراضها التاريخ الحافل لـ"مايك"، إلا أن الصحيفة الأميركية رأت، أن قدرة وكالة الاستخبارات المركزية، على تنفيذ عمليات تخريب وتجسس داخل إيران، التي شكلت دوما الهدف الأصعب للوكالة طوال العقود الأربعة الماضية، تبقى "قدرة محدودة بسبب عدم وجود سفارة أميركية في طهران يمكنها أن تؤمن غطاء ديبلوماسيا لعملياتها السرية"، مشددةً على  أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية أصبحت لديها فاعلية قوية في مكافحة أنشطة وكالة الاستخبارات المركزية، بالنظر لأربعة عقود من الخبرة التي اكتسبتها في مكافحة أنشطة "الوكالة" وشقيقتها "الموساد" .