فعلت الأموال السعودية فعلها لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو يجهد لتحميل إيران مسؤولية الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، متناسيا أهمية الدور الإيراني في رسم السياسة المعتدلة.
تقرير بتول عبدون
موقع "هافينغتون بوست" البريطاني انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لناحية محاولاته كسب الدعم السعودي بتحميل إيران مسؤولية توليد الصراعات في المنطقة.
في حين أن الوهابية التي تهيمن على السعودية، وسط نظام ملكي استبدادي خالٍ من الديمقراطية؛ لا توجد فيه انتخابات، وليس للمرأة حقوق، معتمدة دستور الحرب على كل الأقليات في داخل حدودها وخارجها.
الموقع أشار إلى أن الرئيس الأميركي تجاهل أن إيران يصل رئيسها بانتخابات ديمقراطية كما حدث مؤخرا مع الرئيس حسن روحاني، الذي فاز في انتخابات ديمقراطية بنسبة 57%، بتصويت ثلاثة أرباع الإيرانيين أي بنسبة أكثر 20% من الانتخابات الأخيرة في الولايات المتحدة.
كما يبدو أن الرئيس ترامب تناسى خطابه الرئاسي بعد حصوله على المليارات السعودية، فهو من حمل السعودية مسؤولية هجمات 11 سبتمبر.
ترامب لا يلحظ في خططه تحقيق السلام، مع اجرائه الجديد بتعيين مايكل أندريا المسؤول في إدارة الاستخبارات الأميركية مسؤولية الملف الإيراني، وهو المسؤول عن عدد من الإغتيالات وأعمال تعذيب السجناء.
ترامب يرغب فقط في إجراء الصفقات، حيث الأسلحة والعقارات، معلنا الحرب على إيران وألمانيا وأوروبا وحلف الناتو والبيئة والمسلمين والفقراء والنساء والمحاربين القدامى والدستور ووسائل الإعلام والقضاء والأقليات والمهاجرين.
تتناسى الإدارة الأميركية الجديدة أن لإيران دوراً في عملية السلام في الشرق الأوسط، خاصة وأن لطهران تأثير قوي في عدة أجزاء من العالم الإسلامي، كما أن عدد سكانها يبلغ نحو 80 مليون نسمة، أكثر من تعداد سكان السعودية والكويت والإمارات وقطر معًا.
فبرغم من الهجرة والخناق الاقتصادي لم تنهر إيران كدولة قومية، بل اصبح الغرب يسعى لإقامة علاقات جديدة معها بجانب الهند والصين، فقد انتهت أوقات الحصار، ولا يستطيع ترامب تغيير هذه الحقيقة.
ولكن يبقى امراً واحداً مؤكداً، هو أن الولايات المتحدة لن تكون وسيطًا للسلام بل مخططا للحروب والأزمات.