حظيت الخطوة الخليجية العربية المتمثلة بمقاطعة دولة قطر دبلوماسياً ومقاطعتها جوياً وبرياً وبحرياً بترحيب إسرائيلي، إلى جانب دعوات لإغلاق قناة “الجزيرة”.
تقرير محمود البدري
دخلت تل أبيب على خط الأزمة الخليجية. فما إن أعلنت الدول العربية الست قطعها العلاقات مع دولة قطر، حتى خرجت التصريحات الإسرائيلية بموقف ترحيبي، إضافة إلى دعوات من أعضاء في الكنيست إلى إغلاق قناة “الجزيرة” القطرية، والتضييق على موظفيها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكانت أبرز الدعوات ضد قطر ما صرح به عضو الكنيست عن “حزب الليكود”، أورن حزان، بقوله لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن قناة “الجزيرة” “تدعم حركة “حماس”، و”تشارك في التحريض” على ما يسميه بـ”الإرهاب”.
أما السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن ونائب رئيس الحكومة للشؤون الديبلوماسية، مايكل أورين، فقد نشر تغريدة على موقع “تويتر” قائلاً إن “خطاً جديداً يرسم في رمل الشرق الأوسط، فلم تعد إسرائيل ضد العرب بعد اليوم، بل إسرائيل والعرب ضد الإرهاب الممول من قطر”.
بدوره، اعتبر وزير الحرب في حكومة الاحتلال أفيغدور ليبرمان أن السعودية والإمارات ومن ورائها فهموا أنهم معرضون للخطر، وليس فقط الكيان الإسرائيلي، لافتاً النظر إلى أن “هذه فرصة للتعاون”، فيما علق وزير الحرب السابق موشيه يعلون على القرار بالقول إن تل أبيب “ترى اليوم ما تفعله الدول العربية مع قطر وتتعامل معها وكأنها دولة منافقة، سواء في تعاطيها مع إيران أو بسبب التحريض وتأييدها للإرهاب”، لافتاً النظر إلى أن هذا “يعني أن التحالف العربي ضد الكيان الاسرائيلي غير موجود، لا بل إن الصراع العربي الاسرائيلي، لم يعد موجوداً”.