تقرير عباس الزين
شهدت العاصمة الإيرانية، طهران، يوم الأربعاء 7 يونيو/حزيران 2017، حادثتي إطلاق نار منفصلتين، وقعت الأولى داخل البرلمان الإيراني، والثانية عند ضريح الإمام الخميني، الذي يبعد 20 كيلومتراً عن مقر البرلمان.
حاولت خليتان إرهابيتان بالتزامن معاً زعزعة الهدوء والأمن السائدين في البلاد باستهدافهما مرقد الإمام الخميني، والمبنى الإداري لمجلس الشورى الإسلامي، هكذا وصفت وزاةىالداخلية الإيرانية الهجومين الإرهابيين.
الوزارة وفي بيانٍ لها، كشفت أن الخلية الارهابية الاولى والتي كانت تضم شخصين دخلت عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي في فناء مرقد الإمام، حيث فجر العنصر الاول نفسه فيما قُتل الثاني في الاشتباك مع رجال الامن حينما كان يطلق النار عشواءً.
وذكر البيان إن الخلية الإرهابية الثانية المؤلفة من 4 عناصر سعت تزامناً مع عملية الخلية الاولى إلى الدخول إلى المبنى الإداري لمجلس الشورى الإسلامي. وبعد الرد من رجال الأمن، فجر أحدهم نفسه فيما قُتل العناصر الثلاثة الآخرون بعد إطلاقهم النار عشواءً ومحاولتهم الدخول إلى الطوابق العليا للمبنى الإداري للبرلمان خلال اشتباكهم مع القوات الامنية.
وأوضحت وزارة الداخلية أنه وفقاً للتقارير الواصلة فقد استُشهد 12 من المواطنين وجرح 42 آخرون، مؤكدةً أن الحادثين قد انتهيا وأن الأوضاع تحت السيطرة من قبل القوات الأمنية والشرطة.
تبنى تنظيم “داعش” الإرهابي الهجوم، في بيان نشرته حسابات تابعة للتنظيم، قائلاً إن مسلحين ينتمون إلى “داعش” هاجموا مرقد الإمام الخميني ومبنى البرلمان الإيراني وسط طهران”.
من جهته، توعد بالانتقام الحرس الثوري الإيراني من منفذي الهجومين الإرهابيين. وشدد نائب قائد الحرس، العميد حسين سلامي، في تصريحات في طهران نقلتها وسائل الإعلام الإيراني الرسمية، على أنه “يجب ألا يشك أحد فى أننا سوف ننتقم لهجمات اليوم في طهران من الإرهابيين والتابعين لهم وداعميهم”، متهمًا في الوقت عينه السلطات السعودية بالوقوف وراء هذه العملية.
ولفت نائب رئيس الاستخبارات التابعة للحرس الثوري، العميد محمد حسين نجات، النظر إلى أن “وقوع هاتين العمليتين بعد أسبوع من عقد اجتماع الرياض، يعني أن الولايات المتحدة والنظام السعودي أوعزا إلى مرتزقتهما بتنفيذ الاعتداءين”، مؤكدًا أنه على الرغم من استشهاد وإصابة عدد من المواطنين وعناصر الحرس الثوري، إلا أنهم لم يتمكنوا من تحقيق مآربهم”.