منزل مدمرة ومتضررة في العوامية من جراء قذائف القوات السعودية

آل سعود في رمضان: هتك حرمة البيوت والنساء

تقرير خالد العتيبي

شغل المسلمون أوقاتهم في شهر رمضان المبارك بالصوم والصلاة وقراءة القران كما ويحرصون على إشاعة المودة والرحمة والكلمة الطيبة بينهم، لكن في العوامية المحاصرة، انشغلت القوات السعودية في رمضان الحالي بحفلات إطلاق الرصاص والقذائف على المسلمين ونهب وتخريب محلاتهم واقتحام منازل الآمنين وتهديد النساء العزل وهتك أستارهن.

مضت 10 أيام على شهر رمضان اقتحمت خلاله القوات السعودية عدداً من المنازل في بلدة العوامية المحاصرة منذ العاشر من شهر مايو/أيار 2017. وفي يوم 31 مايو/أيار2017، اقتحمت القوات المدججة بالسلاح منزل والد الناشط المطارد محمد عمار، وقبل 3 أيام اقتحموا أيضا منزل الحاج محمد حسن الغزو، وفي كلا المنزلين تعرضت النسوة لهتك الستر والتصوير عمداً من دون حجاب، وما بين هذا وذاك عشرات القصص، أبطالها ليسوا جنود الخلافة الداعشية بقيادة البغدادي وإنما جنود الداخلية السعودية بقيادة محمد بن نايف، اختلفت المسميات والفعل واحد.

لم يستغرب الأهالي تطويق منزل آل عمار في الخامس من نهار شهر رمضان فقد اعتادوا على وجود المدرعات والمصفحات وأصوات الانفجارات والقذائف والقنابل وأزيز الرصاص. ولكن هذه المرة، كان الأمر مخلتفاُ فقد كانت الانتهاكات أكثر قبحاً ودناءة.

وكشف الناشط آل عمار، في تصريح تم تداوله مؤخراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن انتهاكات من نوع آخر تعرّضت لها العائلة، وأشار إلى أن القوات السعودية دخلت غرفة زوجة الناشط أثناء نومها، ولم يُسمح لها بأن ترتدي ما يسترها وقاموا بتصويرها بل وصل الأمر بتهديدها بقتل طفلتها الرضيعة، وقام أحد الجنود بسحب الرضيعة من حجر والدتها ثم هددها بأنه سيفجع والدها ويرطمها بالأرض.

جدير بالذكر أن القوات السعودية كانت على علم من عدم وجود الناشط آل عمار في منزله، مما يؤكد أنها أرادت إيصال رسالة إلى المطاردين بأن أسركم وأرحامكم هم من سيكون في وجه المدفع إن لم تستسلموا.

وكان لعائلة الغزوي نصيب أيضاً من الانتهاكات الانتقامية، حيث اقتحمت القوات منزلها الذي كان خالياً تماماً من الرجال حينها، وعمدت القوات السعودية إلى تصوير النساء دون حجاب ومنعن من ارتداء ما يسترهن تحت تهديد السلاح.

عقاب جماعي شمل بلدة العوامية كلها بلا استثناء، أثبت من خلالها جنود الداخلية السعودية أصالة الفكر الداعشي في نفوسهم.