يبدو أن قطر مصرة على الصمود في وجه المقاطعة الخليجية، طالبة من إيران وتركيا تزويدها بحاجاتها، في حين أقر البرلمان التركي قانوناً يتيح نشر قوات تركية في الدوحة.
تقرير محمود البدري
هي إشارات تؤكد أن طبول حرب خليجية خليجية بدأت تقرع، وربما طبول حرب إقليمية. ما جرى وسيجري في الخليج لا ينبغي فصله عن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
تتحول الحرب غير المباشرة القائمة بين إيران والسعودية وبعض دول الخليج، تدريجاً إلى حرب مباشرة، تضم دولاً اقليمية أخرى باتت بين قاب قوسين أو أدنى. طلبت قطر من تركيا وإيران إمدادها وتزويدها بالمواد الغذائية والمياه خوفاً من النقص بعد المقاطعة العربية لها، وفرض حصار عليها، مما يؤكد مضي الدوحة قدماً وإصرارها على عدم الرضوخ لشروط آل سعود.
يأتي ذلك في وقت أقر فيه البرنلن التركي مشروع قانون في البرلمان يسمح بنشر قوات تركية في قاعدة عسكرية تركية في قطر. ولفتت “رويترز” النظر إلى أن هذا التحرك “يأتي داعماً لقطر التي تواجه عزلة دبلوماسية وتجارية”.
في المقابل، نقلت الوكالة عن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش إن أبو ظبي لا تستبعد أن تتخذ خطوات أخرى ضد الدوحة، وتفرض مزيداً من القيود على المعاملات التجارية، متذرعاً أن قطر “تمارس سياسة الإنكار والتحدي الإعلامي في الوقت الذي من الواجب عليها الالتزام بتغيير سياستها”، محذرا من “خطورة أن تسمح قطر لإيران بتصعيد الخلاف الخليجي”.
إلا أنه وفي حقيقة الأمر، ومنذ اليوم الاول لاندلاع الأزمة، دعت إيران الى حل الخلافات بالحوار والطرق الدبلوماسي، إلى جانب الوساطة الكويتية، التي إن قبلت بها قطر، يعني القبول بالشروط السعودية الإماراتية، اي القبول بالوصاية والانتداب الكاملين.