شهر على الاجتياح..حصار العوامية ذريعة حرب جماعية على المنطقة الشرقية

بعد شهر على اقتحام القوات السعودية لبلدة العوامية، لا يزال المشهد يزداد سوءاً مع تسعير القوات الأمنية لهمجيتها بوجه الأهالي، راسمة ملامح حرب جماعة تصوّب سهامها ناحية المنطقة الشرقية بأكملها.

تقرير: سناء ابراهيم

لم تغيّر الأيام الثلاثون من عمر الاجتياح السعودي لبلدة العوامية في المشهد شيئاً سوى أن زادته سوءاً، بفعل الممارسارت السلطوية والاستهداف الجماعي الذي لم يعد يستهدف البلدة المحاصرة وحسب، بل تعداه لتوسيع رقعة الاستهداف للمنطقة الشرقية بأكملها، وتطبيق مخطط عقاب جماعي على الشرقيين.

وبعد شهر من اجتياح الأمن السعودي وأدواته لبلدة العوامية، من شمالها إلى جنوبها، ترتفع الجدران الخرسانية، وتزداد آليات العسكرة في مختلف الاحياء داخل البلدة وخارجها، لتصل إلى البلدات المجاورة التي لم تسلم من الهجوم العسكري، الذي يقابله الأهالي بالصبر والصمود.

انضم حيّ المنيرة لقائمة الاستهداف، حيث فتحت القوات السعودية نيرانها على المنازل والمحلات التجارية والممتلكات الخاصة، ملحقة بها الأضرار بشكل كبير، ليعيش أهالي الحي على مدى ساعات متواصلة تحت ارهاب السلطات الأمنية التي لم توقف استهدافها للأهالي.

بالتزامن، عمدت المدرعات العسكرية إلى استكمال استهداف مختلف أحياء البلدة المحاصرة، ولتستكمل همجيتها أقدمت القوات على استهداف محولات الكهرباء بالرصاص والقذائف، ومن بينها عداد الكهرباء في مدرسة البنات الذي أحدث حريقاً في المدرسة.

وبرزت معالم الاستهداف في مختلف الأحياء التي كشفت عن نتائج الحرب العدوانية الهمجية على العوامية، وامتدت إلى احياء البلدات المجاورة التي تحاول القوات عزلها عن محيطها، وتفرز حرب جماعية لاستهداف أبناء المنطقة الشرقية من دون حرمة للشهر المبارك.