في ظل اتهام السعودية بتمويل الإرهاب، والعلاقات البريطانية والأميركية المستمرة مع الرياض، فتح الإعلام البريطاني الباب أمام البحث عن دعم المملكة للجماعات الإرهابية الذي يتم بشكل سرّي.
تقرير: سناء ابراهيم
في وقت تشير النتائج الأوليّة بحسب استطلاعات اتجاهات التصويت إلى فقدان الحزب الحاكم في بريطانيا لأغلبيته، بعد إدلاء الناخبين البريطانيين بأصواتهم في الانتخابات العامة المبكرة يوم الخميس، كشفت القناة الرابعة البريطانية عن تقرير يفضح التمويل السعودي للجماعات الإرهابية المنتشرة في العالم، والدعم الغربي المسهّل للرياض خطواتها التمويلية عبر صفقات الأسلحة.
القناة الرابعة البريطانية نشرت تحقيقا حول مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، بعنوان: "هل تموّل السعودية تنظيم داعش؟"، بيّنت خلاله أن الإتهام الشائع للسعودية ليس من فراغ، إنما التمويل السعودي يتم بشكل سرّي للغاية، ولا يوجد دلائل سوى البحوث والتسريبات الإلكترونية، بينها من بريد وزيرة خارجية أميركا سابقا هيلاري كلينتون، فضلاً عن تصريح لنائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
وانطلق التحقيق من تصريحات زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين، التي أطلقها عقب وقوع هجمات لندن الأخيره، وقال فيها "إن الحوار حول التطرف الإسلامي يجب أن يبدأ بالسعودية ودول الخليج الأخرى التي مولت الأيديولوجية المتطرفة"؛ إلا أن التقرير لم يغفل عن التعاون الغربي مع المملكة، مشيرا إلى أن لندن وواشنطن أسبابهما مالية للتقرّب من الرياض كونها أكبر مصدر للنفط في العالم، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة صنعت ثروة من خلال بيع الأسلحة إلى السعودية.
وعلى الرغم من التقارير والإتهامات الموجهة للسعودية بدعم الجماعات الإرهابية، فإن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تتجهان نحو تعزيز علاقاتهما مع السعودية، حيث أشار التقرير الى زيارة تيريزا مي إلى الرياض ومن بعدها دونالد ترامب.
وتطرق التقرير إلى التحقيق الذي أمر رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون بإجرائه حول التمويل الأجنبي للجماعات الإرهابية، والذي يعتقد تركيزه على السعودية، لكن وزارة الداخلية البريطانية ترفض الإفصاح عن محتوياته.