حذرت وكالات عالمية الرياض وأبوظبي من التمادي في خطواتهما تجاه الدوحة، مشيرة إلى أن ناطحات سحاب دبي ستغرق في الظلام بعد انقطاع الغاز القطري عنها.
تقرير: محمود البدري
رؤية الوكالات العالمية للأزمة المستجدة في الخليج وبعض الدول العربية حول قطر، جاءت على عكس ما تشتهي سفن المحمدين في أبو ظبي والرياض.
مع توسع رقعة الكباش، ودخولها مرحلة التدويل، اعتبر الكاتب البريطاني ديفيد هيرست في مقال نشره موقع "ميدل إيست آي" أنه في هذه المعركة، حلفاء الولايات المتحدة يزعزعون الإستقرار في النظام الإقليمي، والحملة ضد قطر مثال رئيسي على ذلك، لافتا إلى أن الرياض ارتكبت خطأ استراتيجيا من خلال محاولة فرض إرادتها على قطر.
وفيما ظهرت في الدوحة، علامات الاستعداد لشوط طويل من التحدي في وجه مطالب الإخضاع، بعد تطور الموقف التركي بإبداء الاستعداد لإرسال قوات عسكرية إلى قطر، والموقف الإيراني بتخصيص ثلاثة موانئ لتزويدها بمواد غذائية، لفت موقع "بلومبيرغ" إلى الضرر الكبير الذي سيلحق بالإمارات جراء تبعيتها للسعودية والولايات المتحدة الأميركية.
وأكد في مقال أنه عندما يتعلق الأمر بشحنات الغاز الطبيعي، فإن أبو طبي تحتاج إلى قطر أكثر مما تحتاج إليها الأخيرة، لذا على السعودية والإمارات مراجعة قرار قطع روابطها الجوية والبحرية والبرية. ولفت إلى إنه على الإمارات التي تعتمد على الغاز المستورد لتوليد نصف الكهرباء أن تتجنب إغلاق خط الأنابيب الذي يزودها من قطر التي لديها ثالث أكبر مخزون من الغاز في العالم، لأنه بذلك فإن ناطحات السحاب المتألقة في دبي ستضل مظلمة بسبب الافتقار إلى الطاقة، ما لم تتمكن الإمارة من استبدال الغاز القطري.