على حافة المجاعة والموت يرزح اليمنيون كباراً وصغاراً، فالذين لا يموتون بفعل قصف تحالف العدوان المستمر منذ أكثر من عامين، فإن حياته مهددة بفعل الأمراض التي أنتجتها الحرب.
تقرير: سناء ابراهيم
فيما تستمر غارات العدوان السعودي على اليمن من دون الإكتراث إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة، تجتاح المدن اليمنية الأوبئة التي تفتك بحياة الآلاف من المدنيين أغلبهم من الأطفال، وسط صمت دولي أمام الإجرام السعودي الذي تخرقه المناشدات الأممية للمسارعة بإيجاد حل لتفاقم الأزمات المتراكمة.
أصبح اليمنيون محاصرون من كل جانب بوباء الكوليرا، الذي خطف أرواح نحو 676 شخصاً، فيما أصاب أكثر من 86 ألفا، وفق منظمات أممية.
منظمة "أوكسفام"، أكدت أن وباء الكوليرا المنتشر في أروقة اليمن، يقتل شخصاً واحدا تقريباً في كل ساعة، محذرة من أنه إذا لم يتم احتواء الكوليرا، فإنه سيهدد حياة آلاف الأشخاص في الأشهر المقبلة. ودعت المنظمة الدولية الى بذل جهود كبيرة في مجال المساعدات والوقف الفوري لإطلاق النار، للسماح للعاملين في مجال الصحة ومجال الإغاثة بمعالجة تفشي المرض.
منظمة الصحة العالمية، بيّنت أنه خلال الأسابيع الخمسة الماضية، ارتفع عدد الوفيات خلال الأسبوع الماضي إلى، 2777 حالة مشتبه بها، مشيرة إلى أنه يمكن أن يصل عدد حالات الإصابة بالكوليرا إلى 150 ألف حالة، مع وجود توقعات تجعل التقديرات تصل إلى 300 ألف حالة.
من جهتها، أوضحت منظمة اليونيسف أن الوضع صعب للغاية، ولا يوجد مكان أسوأ من اليمن بالنسبة للأطفال. وأوضح الممثل الإقليمي للمنظمة خيرت كابالاري أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد في اليمن وصل الآن إلى حوالي 500 ألف طفل، فيما كان 250 ألفا قبل أربع سنوات عندما زار البلاد آخر مرة.
يشار إلى أن تفشي الكوليرا جاء نتيجة عامين من الحرب الوحشية، التي أهلكت نظم الصحة والمياه والصرف الصحي، وقيدت بشدة الواردات الأساسية التي تعتمد عليها البلاد، وأدت إلى ترك الملايين من اليمنيين على بُعد خطوة واحدة من المجاعة.