قناة نبأ الفضائية نبأ
بعد أيام على الحملة السعودية الإماراتية على قطر، ودخول بعض الدول العربية والغربية على خط الأزمة، بدأت تتضح معالم اتساع دائرة الخلافات العربية العربية.
تقرير سناء إبراهيم
نحو الهاوية تتجه الأوضاع في المنطقة بفعل التصعيد السعودي الإماراتي تجاه قطر، والسعي إلى عزلها عن المنطقة برمتها، مع استعانة ابوظبي والرياض بمواقف الحليف الأميركي التي تتغير وفق ما تجلبه المصالح المالية، غير أن الخلافات الخليجية لن تنعكس آثارها على الداخل الخليجي فحسب بل ستمتد إلى كافة دول الجوار.
ورأى متابعون أن الخلاف الخليجي يقوّض الترويج لفكرة اتحاد عربي إسلامي سني ضد الإرهاب وإيران، وفق تعبيرهم، وذلك على الرغم من الدعم الأميركي لهذا الطرح الذي تجلى خلال زيارة الرئيس الأميركي الى السعودية الشهر الماضي وما تمخضت عنه القمم العربية والإسلامية.
إلى ذلك، أرجع مراقبون الخلاف مع قطر لأسباب أيديولوجية، مؤكدين انه ليس وليد اللحظة.
وقد اتخذت الرياض وأبوظبي ذريعة لتطبيق المخططات القديمة، مع اعتراضهم على دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين، ما يؤثر على الوضع الخليجي برمته.
وأكد متابعون أن التصرفات الخلجية تضع المنطقة على حافة الإنفجار، مع تحارب الدول بشكل غير مباشر ما ينذر بأزمات متصاعدة، خاصة مع انضمام مصر والبحرين إلى الصف السعودي الإماراتي، ويضاف إليهما الترحيب الأميركي على لسان رئيس البيت الأبيض بمواجهة قطر.
وخلص مراقبون إلى أن العزلة التي تمارس على قطر لا بد أن توسع رقعة الخلاف العربي وتعمّق الهاوية بين الدول العربية، لترسم عهداً جديدة من الاصطفافات السياسية.
